أعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن إدانتها ورفضها لسياسة المساومة التي تنتهجها مليشيات الحزام الأمني التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، للقبض على المطلوبين لديها عن طريق اعتقال أحد أفراد الأسرة والضغط عليهم لتسليم أنفسهم.
وقالت المنظمة في بيان صحافي، الثلاثاء، إن قائد اللواء الخامس حزام أمني التابع للمجلس الانتقالي “صالح السيد” قام في منتصف الشهر الجاري باعتقال الطفل “يونس عبد الله” 15 عام، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته ونهب بعضها.
وأفادت المنظمة بتلقيها معلومات حصرية من ذوي الطفل “يونس” تؤكد وجوده لدى اللواء الخامس وأن عملية اعتقاله جاءت للضغط على أخيه المطلوب لقوات الحزام الأمني لتسليم نفسه، وأنهم حاولوا زيارته وبذل مساعي لإخراجه لكن قوات الحزام الأمني تتعنت في إخلاء سبيله في مخالفة واضحة للحقوق الأساسية التي كفلها القانون اليمني والدولي على حد سواء.
وأكدت “سام” أن تكرار مثل هذه الحوادث يفتح الباب بشكل كبير على زيادة الانتهاكات والممارسات بحق المدنيين الأبرياء واستخدامهم كورقة ضغط على ذويهم أو أقاربهم لتسليم أنفسهم لتلك الجهات، مؤكدة على أن هذه الممارسات تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد لاهاي واتفاقيات جنيف واتفاقية الطفل وغيرها التي حظرت أي تقييد أو اعتقال خارج إطار القانون.
وشددت سام على ضرورة إطلاق قوات الحزام الأمني سراح الطفل “يونس” ووقف ممارساتها المنتهكة للقانون والعمل على إنهاء سياسة تصفية الحسابات واستخدام المدنيين كورقة ضغط على ذويهم من أجل تسليم أنفسهم.