هبطت أسعار الخام الأميركي أكثر من 3% بفعل المخاوف من تضرر الطلب على الطاقة بشدة، في الوقت الذي يتجه فيه الإعصار إرما، أحد أقوى الأعاصير في قرن، صوب فلوريدا وجنوب شرق الولايات المتحدة.
وإرما ثاني إعصار كبير يقترب من الولايات المتحدة في أسبوعين، ومن المتوقع أن يصل إلى جنوب فلوريدا يوم الأحد وقد أودى بالفعل بحياة 14 شخصا ودمر جزرا في الكاريبي.
وتسبب الإعصار هارفي الذي سبقه وضرب تكساس في 25 أغسطس في تعطيل ربع طاقة التكرير الأميركية وهو ما قلص الطلب على الخام مما تسبب في هبوط الأسعار.
ويقول محللون إنه حتى الخميس ظلت طاقة تكرير نحو 3.8 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 20 %، معطلة وإن عودة قطاع البترول الأميركي إلى كامل طاقته ستستغرق أسابيع.
وفي حالة الإعصار إرما يشعر المحللون بقلق أكبر من أن الدمار الذي ستحدثه العاصفة قد يقلص بشدة الطلب على الطاقة.
وانخفض الخام الأميركي 1.61 دولار، أو ما يعادل 3.3 % ، في التسوية إلى 47.48 دولار للبرميل.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 71 سنتا، أو ما يعادل 1.3 % ، إلى 53.78 دولار للبرميل بعدما بلغ أعلى مستوى منذ أبريل عند 54.87 دولار للبرميل.
واختتم برنت الأسبوع مرتفعا 1.9 % ، بينما زاد الخام الأميركي 0.4 % مبددا معظم مكاسبه الأسبوعية التي حققها في وقت سابق بفعل المخاوف المستمرة من تواصل أثر الأعاصير على الطلب والإمدادات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الخام بالولايات المتحدة انخفض نحو 8% بسبب هارفي من 9.5 مليون برميل يوميا إلى 8.8 مليون برميل يوميا.لكن الإعصار إرما يتجه بعيدا عن قلب صناعة النفط الأميركي.