إجتماعات سد النهضة تنتهي بالفشل

محرر 36 أبريل 2021
إجتماعات سد النهضة تنتهي بالفشل

فشلت الاجتماعات التي عقدت اليوم الثلاثاء في كينشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا بالتوصل إلى بيان ختامي بشأن سد النهضة المثير للجدل على الرغم من تمديدها لليوم الثاني.

وأكد وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، للعربية أن “أي تقدم لم يحرز في نهاية هذه الجولة” حول ذلك الملف الشائك والعالق منذ سنوات.. مضيفاً أن اثيوبيا تعنتت رغم المرونة التي أبدتها القاهرة والخرطوم.

إلى ذلك، أكدت الخارجية المصرية في بيان أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر. وأشارت إلى أن الموقف الإثيوبي كشف غياب الإرادة السياسية للتفاوض.

كما أضافت في بيان أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق، سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

وأوضحت أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث كذلك رفض الجانب الإثيوبي كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحها البلدان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

خرق للقانون:

بدورها انتقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في تصريح للعربية الموقف الإثيوبي المتعنت.. معتبرة أنه خرق للقانون الدولي بفرض سياسة الأمر الواقع في هذا الملف.

كما أضافت أنه يجب على أديس أبابا النظر لمصالح 250 مليون شخص يعتمدون على نهر النيل.وناشدت الرئيس الكونغولي لإنهاء هذه الحلقة الدائرية المغلقة من المفاوضات.

إلى ذلك أكدت أن هناك تقاربا مصريا سودانيا في المواقف.

يذكر أن وفود الدول الثلاث كانت اجتمعت في عاصمة الكونغو منذ مساء الأحد، أملا في كسر جمود المفاوضات بخصوص المشروع الذي تعتبره أديس أبابا مهما وحيوياً لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء.

في حين تخشى مصر أن يضر السد بإمداداتها من مياه نهر النيل، ويشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السد وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه على أراضيه.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق