كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أحمد الميسري عن حقائق مهمة تخص الأوضاع في اليمن وهاجم الإمارات والمجلس الإنتقالي المدعوم من قبلها.
وقال الميسري في مقابلة مع برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة إن الامارات تستهدف النسيج الاجتماعي الجنوبي لتمزيقه وتستخدم المجلس الانتقالي كأداة لتنفيذ اجندتها ومخططاتها في اليمن.
وأضاف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أن من يتحكم بالعاصمة المؤقتة عدن هم “مجموعة بلاطجة”.. مشيرا إلى أن الانتقالي اراد ان يجر السعودية في الأحداث الأخيرة التي استهدفت القصر الرئاسي بالمعاشيق “مقر الحكومة” “لمواجهة الشعب ولكن لم يحدث ذلك”.
وكشف الميسري عن ارسال الانتقالي بإيعاز من الامارات أكثر من 70 من العناصر العسكرية لمساندة قوات القائد العسكري الموالي للامارات خليفة حفتر في ليبيا.. مضيفا أن العناصر سافرت على دفعتين معضمهم لتقديم التدريب.
وتابع “عندما كنا بالسلطة كانت هناك شبه دولة”.. معتبرا الحل الوحيد للمشكلة بعدن “اما تنفيذ اتفاق الرياض او ان تدخل قوات الشرعية من كل المحافظات اليمنية عدن بالقوة”.. مضيفا أن الاماراتيين ارادو تنفيذ الشق السياسي فقط من إتفاق الرياض لكي يبقوا مسيطرين على الأرض.
واردف” الجنوب لن ياتي بعقلية عيدروس الزبيدي ولن ياتي عن طريق تل ابيب” في اشارة منه إلى تصريح عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الذي اكد فيه استعداده للتطبيع.. مؤكدا “نحن ضد الاعتراف بالكيان الصهيوني ولن نفرط بالقدس ونرفض ان يتحدث عيدروس باسم الجنوب للتطبيع”.
وقال الميسري في رأيه عن معين عبد الملك أنه لايصلح لقيادة الحكومة في الوقت الراهن.. مردفا “إن من يختاره الرئيس هادي يجب التعامل معه بغض النظر عن التحفظات الشخصية حوله”.
وفي حديثه عن التحالف العربي أشار وزير الداخلية السابق إلى ان التحالف لم يعد داعما للشرعية في معركتها مع الحوثيين.. موضحا أن التحالف تحول إلى طرف صراع ضد الشرعية لكنه تحدث عن دور فاعل للطيران السعودي في معارك مأرب.. مؤكدا أن الصراع مع التحالف وخاصة الإمارات يمتد من المهرة إلى باب المندب واتهمه بخلق أمراء للحرب في الجنوب يعملون لتنفيذ أجنداته في اليمن.
وكشف الميسري عن جهود حثيثة تقوم بها قيادات يمنية هو بينها تهدف الى توحيد فصائل وقيادات الحراك الجنوبي لتكوين منصة سياسية واحدة مؤكدا ان هذا المكون هو مع الشرعية وضد إنشاء مليشيات مسلحة.
ولفت إلى أن الملك سلمان كان قد تعهد بعودة الرئيس هادي الى عدن لكنه لم يفِ بتلك التعهدات متسائلا “هل صناع القرار في السعودية يقدرون تعهد الملك ام انه مجرد كلام؟”.
وبخصوص مأرب والهجوم الأخير عليها قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أن الحل يكمن بهزيمة الحوثيين وإسقَاط مشروعهم الكهنوتي السلالي.
وأكد أن هناك 200 خبير من ايران ولبنان، في صنعاء يديرون العمليات العسكرية للحوثيين ويشرفون على الصواريخ البالستية وتشغيل الطائرات المسيرة.. مضيفا ان ما يعرضه الحوثيون من صناعات عسكرية هي كذبة وان الواقع ان تلك الاسلحة تأتي جاهزة من ايران وتدخل عبر ميناء الحديدة.
وتحدث الميسري عن منظمة الصحة العالمية حيث اتهمها بإدخال معدات عسكرية عبر طائراتها للحوثيين كما اتهم بريطانيا وامريكا بتقديم الدعم للمليشيا.
وطالب الميسري في مقابلته مع “الجزيرة” لندن وواشنطن برفع اليد عن اليمن.. متهما الدولتين بالتحكم بالوطن العربي ودعم “الجماعات الشيعية”.
وقال الميسري في رايه عن المكتب السياسي الذي اعلن عنه طارق صالح قائد ما يسمى قوات “حراس الجمهورية” المدعومة إماراتيا أن مصيره سيكون الفشل.. مشيرا إلى ان قوات طارق ما تزال في حكم المليشيا لانه لم يعترف بالشرعية.
واتهم الميسري طارق صالح بالعمل على تشتيت الدولة ونسف جهودها.. مضيفا “ليس كل من يملك الوية عسكرية يعمل له مكون سياسي وليس كل من يحمل رتبة عسكرية يعتبر عسكريا فالعسكري هو الذي يخدم في اطار المؤسسة العسكرية التابعة للدولة ولا يحق للقادة العسكريين تشكيل كيانات سياسية”.