كشفت مصادر عسكرية وأمنية عن تحركات جديدة تقوم بها القوات الإماراتية في معسكر العلم بمحافظة شبوة.
وقالت المصادر إن القوات الإماراتية غادرت معسكر العلم في محافظة شبوة بشكل نهائي بعد ساعات من لقاء جمع وزير الخارجية اليمني بنظيره الإماراتي.. وفقا لـ”العربي الجديد”.
وأضافت المصادر أن القوات الإماراتية غادرت معسكر العلم صباح اليوم الخميس بكامل معداتها وأجهزتها بشكل نهائي واتجه جزء من تلك القوات إلى مطار الريان في المكلا عاصمة حضرموت فيما اتجه جزء آخر إلى معسكر القوات الإماراتية في منطقة بلحاف على بحر العرب استعداداً لمغادرة اليمن خلال الساعات المقبلة.
وقال العربي الجديد أن المصادر لم تذكر ما إذا كانت هناك نيّة إماراتية أيضاً لمغادرة قواتها الأخرى المتواجدة في منطقة بلحاف والجاثمة على مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة “توتال” الفرنسية وتسبّبت الإمارات بوقف صادراته.
وتُعد مغادرة القوات الإماراتية معسكر العلم الواقع في منطقة عياذ جنوب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة تطوراً مهماً بالنسبة لقوات الحكومة الشرعية التي تبسط سيطرتها منذ العام الماضي على شبوة لا سيما أن المعسكر كان يشكل حالة من التوتر بين الشرعية وتلك القوات.
وكانت الإمارات تستخدم المعسكر باسم التحالف لتجميع قوات النخبة التي تم طردها من شبوة وهي قوات كانت توالي “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف العربي الجديد أن هذا التطور تزامن مع حديث مصادر قيادية في المجلس الانتقالي عن أن قوات النخبة الشبوانية التي بدأت تتجمع في عدن وأبين ستعود إلى شبوة خلال الفترة المقبلة وستباشر الانتشار وفقاً لاتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس والذي من المقرر أن يتم التفاهم عليه خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن بعض المراقبين ربطوا مغادرة القوات الإماراتية بشكل نهائي معسكر العلم بالتزامن مع المحادثات التي جرت بين بن مبارك ونظيره الإماراتي أمس الأربعاء لمناقشة الملف اليمني والتطورات الجديدة، بما فيها التواجد الإماراتي في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.