الوزير السابق صالح الجبواني يتحدث عن المواجهات في مأرب

عدن نيوز21 فبراير 2021
الوزير السابق صالح الجبواني يتحدث عن المواجهات في مأرب

تحدث وزير النقل السابق صالح الجبواني عن المواجهات العسكرية في أطراف مأرب، مشيراً إلى أن “معركة مأرب تُعتبر معركة فاصلة بين الشرعية والحوثيين، وان انكسار المليشيا فيها بداية انتصار المشروع الوطني”.

وقال الجبواني في حوار صحفي مع “القدس العربي”، إن “الشرعية ومن خلفها المملكة العربية السعودية يُدركان أن خسارة مأرب هزيمة لهما، والشعب اليمني يعتبر أن خسارة مأرب هي خسارة للمشروع الوطني كله”.

وأضاف: “لهذا السبب تمّ حشد القبائل إلى جانب الجيش الوطني، وهناك دعم عسكري جاء من شبوه، وحضرموت، وأبين، وسيأتي مِن تعز ومن غيرها من المحافظات”.

وأكد الجبواني أن “هذا الدعم أوقف الهجوم الحوثي عند الخطوط القديمة للمواجهة”.. مؤكدًا أن “انكسار الحوثي هو بداية انتصار للمشروع الوطني في اليمن”.

وأشار إلى أنه “بعد تولّي إدارة بايدن ورفعها للحوثي عن قائمة المنظمات الإرهابية، والحديث عن وقف الحرب والانخراط في التسوية السياسية، أرادَ الحوثي أن ينتزعَ مأرب لإطباق سيطرته على شمال اليمن كله ويفرض نفسه في التسوية المقبلة كلاعب أول”.

وذكر الجبواني، أنه “كان المطلوب من الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يُصدر قراراً جمهورياً بجعل مأرب عاصمة مؤقته للبلاد، بحيث تنتقل الحكومة إلى مأرب، وترسل رسالة سياسية ومعنوية قوية بوجودها هناك، وهذا سيجعلها تعزّز عملية الدفاع عن مأرب وتهتم بالجيش الوطني وبملايين النازحين بدل الإقامة الجبرية في قصر المعاشيق في عدن”.

وأضاف: “وكأن رئيس الحكومة ومَن خلفه يرى أن معركة مأرب هي معركة «حزب الإصلاح»، وهذا خطأ سياسي كبير”.. مشيرًا إلى أنه “تعزّز وضع الجبهات في مأرب بقواتٍ من المحافظات الأخرى، ولم يستطع الحوثي تحقيق ما كان يطمح إليه”.

واوضح أن “الحوثي يعتمد على تكتيك الزحف بخطوط أو أَنساق متتالية من المقاتلين، بحيث وصلت في معركة مأرب إلى 15 خطاً أو نسقاً يتألف كل منها من ألف مقاتل. استراتيجيته تقوم على تحقيق الهدف بمعزل عن الكلفة. يستخدم أحزمة بشرية في المعارك، ولا يهمه إن قُـتِـل عشرات الآلاف من عناصره”.

وأشار إلى أن الحوثي “يسيطر على مناطق ذات كثافة سكانية بنحو 20 مليون نسمة ويجنّد الشباب بالقوة، فيما العدد السكاني في محافظة مأرب لا يتجاوز البضعة آلاف أساساً، ووصل إلى نحو مليونين بفعل النزوح إليها، وبالتالي لا يمكن المقارنة بما يدفع به الحوثي إلى الجبهات، إنما الآن تمّ تعزيز الجبهات بألوية من محافظات أخرى، ما يجعل المعركة ليست في صالح الحوثي”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق