أكد مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء على موقفه الثابت في دعم وحدة واستقرار اليمن وجهود استعادة الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك والوفد المرافق معه.. وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وجرى خلال الاستقبال استعراض المجالات السياسية والاقتصادية والاحتياجات التنموية والمشاريع الخدمية التي ينفذها المجلس في اليمن وسبل تنميتها وتعزيزها.
وتطرق بن مبارك الى تطورات الاوضاع على الساحة اليمنية في ظل تشكيل الحكومة وعودتها الى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة نشاطاتها وفقاً لاتفاق الرياض، والتصعيد العسكري الحوثي محافظتي مارب والجوف والهجمات الارهابية التي تطلقها المليشيات على مدن المملكة في ظل الجهود الدولية الداعية لوقف عمليات التصعيد والدفع بالعملية السياسية لإنهاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة التي تعمل على تنفيذ اجندة ايران لزعزعة امن واستقرار اليمن والمنطقة وتعريض الملاحة الدولية للخطر.
وأشار الى تصميم الحكومة اليمنية على مواصلة ادائها في تطبيع الاوضاع وتفعيل المؤسسات وتوفير الخدمات الاساسية للموطنين وهذا يتطلب تضافر الجهود والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والصناديق الخليجية الممولة في تقديم المنح المالية والمساعدات واستئناف المشاريع التنموية المتعثرة تحقيق التنمية الاقتصادية واعادة الاعمار لكي يتعافى الاقتصاد اليمني.
واشاد وزير الخارجية بجهود المجلس ومباركته لنجاح القمة الخليجية ال41 والتي تكللت بالمصالحة الخليجية من خلال اتفاق قمة العلا والتي تعزز الصف الخليجي والعربي.
من جانبه اكد الحجرف، موقف مجلس التعاون الدائم والثابت في دعم امن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية وحرص المجلس ووقوفه جنبا الى جنب في جهود استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي والدفع بالعملية السياسية لتحقيق سلام شامل ومستدام تلبي تطلعات الشعب اليمني من استعادة حريته وكرامته وينهي معاناته الانسانية.. مؤكداً على رفض المجلس التدخل الايراني في الشأن اليمني.
واشار الى ان الامانة العامة لمجلس التعاون تقوم بالاعداد والتحضير لتنفيذ قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ ٣٦ بشأن الاعداد لمؤتمر دولي لاعادة اعمار اليمن يستضيفه مجلس التعاون، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي، وذلك بعد وصول الاطراف اليمنية الى الحل السياسي المنشود.