لفقت محكمة خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء تهمة التخابر لمواطن وحكمت عليه بالإعدام تعزيراً بعد ثلاث سنوات من اختطافه.
وقال المحامي عبد المجيد صبرة في منشور على فيسبوك إن محكمة الاستئناف في صنعاء أيدت حكماً ابتدائياً يقضي بإعدام المواطن هادي عبده جابر راجح المسلماني، بتهمة التخابر مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأوضح صبرة “أن المحكمة الابتدائية الحوثية لم تعقد في قضية المسلماني سوى جلستين فقط الأولى كانت في نهاية أكتوبر من العام 2018 والثانية في نوفمبر من نفس العام وهي التي تم فيها إصدار الحكم”.
وأشار إلى أن المسلماني كان قد سلم نفسه إلى الحوثيين منتصف العام 2017 في محافظة حجة بعد أن علم أن الميليشيات تبحث عنه وظل مختطفا نحو عشرة أشهر دون التحقيق معه إلا في شهر مايو من العام 2018.. لافتا إلى أنه “تم محاكمته والنطق بالحكم دون محام”.
وقال صبرة إن المسلماني كان قد أنكر جميع التهم الموجهة إليه في الجلسة المنعقدة في أكتوبر من العام 2018.. مؤكداً أن كل التهم المنسوبة إليه من قبل جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي كانت تحت الضغط والإكراه لكن المحكمة لم تلتفت لدفاعه وأصدرت حكمها بالإعدام تعزيرا.
يشار إلى أن المليشيات الحوثية أصدرت عشرات الأحكام بالإعدام بحق مواطنين وناشطين وصحفيين مختطفين لديها في محاكمات هزلية وغير قانونية وذلك في استخدام القضاء أداة لاستهداف معارضيها.