نشرت المليشيا الحوثية عرباتها العسكرية وعدد كبير من المدرعات العسكرية بشكل كثيف في العاصمة صنعاء وعلى مداخل العاصمة لإعادة ترتيب أوراقها والتخلص من القيادات الغير مرغوب فيها والتي باتت عبئ على الحركة الحوثية وجناحها الديني المتشدد المرتبط بإيران .
وقالت مصادر أمنية في حديثها مع “المشهد اليمني”، الثلاثاء، إن الحوثيين ذات التوجهات الدينية الاثنى عشرية المتشددة والتي ينتمي أغلبها إلى محافظة صعدة ومنطقة سفيان بمحافظه عمران والعناصر العقائدية باتت هي المسيطرة على العاصمة صنعاء وعلى مداخل المدن والتي باتت مطوقة بعدد كبير من العربات العسكرية والتي كانت تتبع القوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي السابق منها مدرعات “بي تي ار” ومدرعات محلية الصنع “جلال”، والتي كان يتم تدريعها بالصفائح في معسكر السواد جنوب صنعاء مقر القيادة لقوات النخبة اليمنية والذي يخضع لسيطرة عبد الخالق الحوثي والمكنى أبو يونس الاخ الشقيق لعبد الملك الحوثي وكان سابقا يتبع إبن الرئيس السابق أحمد علي عبد الله صالح.
وأضافت: أن عناصر عبد الخالق الحوثي بالإضافة إلى عناصر الأمن الوقائي – تتبع فعليا علي حسين الحوثي إبن الأب الروحي للحوثيين – وأفراد النجدة – تتبع أبو آلاء أحمد علي خنفر ينتمي إلى نفس منطقة عبد الملك الحوثي وقيادي سابق مقرب من حسين الحوثي – باتت هي من تسيطر على جميع المداخل والازقة والحارات في صنعاء بعد أن تم إخراج العناصر الحوثية الأخرى تحت اسم ترك قوات النخبة بسبب الاغتيال الذي طال حسن زيد .
واكدت المصادر، أن جناح صعدة قام بانقلاب للتخلص من الأجنحة الزيدية أغلبهم من محافظة ذمار والاجنحة الأخرى المعتدلة منها الجناح السني داخل الدولة والذي ينتمي إلى منطقة إب والمناطق الوسطى وغيرها من المناطق الشافعية.
وأوضحت أن هذه الترتيبات جائت بناء على خطة قدمها السفير الإيراني وفقا للمخابرات الإيرانية والتي تحاول التخلص من جميع الأجنحة المعتدلة داخل الجماعة والتي تحاول التهدئة وكانت تؤيد ولها دور في الحوار مع المملكة العربية السعودية وكان لها دور واضح أيضا في صفقات تبادل الاسراء ومحاولة تقريب وجهات النظر بين المليشيا الحوثية والحكومة الشرعية .
وبينت المصادر أن إغتيال حسن زيد والذي يعد أحد الأجنحة المعتدلة داخل الجماعة ويشغل وزير داخل حكومة المليشيا الغير معترف بها كان مفتعلا لإحداث انقلاب داخلي لأحكام سيطرة المليشيا المرتبطة بإيران على زمام الأمور تحت مبرر القبض على مطلوبين وغيرها من الحجج .
ويعتبر حسن زيد من مؤسسي حزب الحق الزيدي والذي كان يجمع قيادات كبيرة منهم آل الشامي والتي كانت على خلاف عقائدي وفي الروىء المتناقضة مع الحوثيين وهو ما دفع بدر الدين الحوثي وحسين الحوثي مغادرة الحزب منتصف التسعينات من القرن الماضي والذي وصفه الحوثي بالفاشل وقام بتأسيس تنظيم الشباب المؤمن النواة الأولى الحوثيين والذين أنسحب منهم ثلاثة آلاف عضو من حزب الحق والذي استمر في قيادته زيد حتى اغتياله .