مسؤول في الحديدة يطلق “النداء الأخير” لاحتواء كارثة صافر

محرر 316 سبتمبر 2020
مسؤول في الحديدة يطلق “النداء الأخير” لاحتواء كارثة صافر

أطلق مسؤول محلي في محافظة الحديدة مساء اليوم الأربعاء نداء وصفه بـ”النداء الاخير لاحتواء كارثة صافر وإنقاذ اليمن والدول المجاوره والبحر الاحمر.

وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي في تغريدات على حسابه بموقع تويتر رصدها محرر “عدن نيوز” ‏”أنقذوا اليمن والدول المجاوره والبحر الأحمر من كارثة متوقعة سببها تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية بعدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية”.

وأضاف القديمي “ناقلة صافر نفذ منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر”.

وأفاد” النفط بداخل الخزانات أصبح يعلوه مزيج من الأوكسجين وغازات هيدروكربونية وغيرها وعليه فإن أي شرر ولو بسيط في ظروف جوية معينة في محيط ذلك المزيج سوف يؤدي إلى اشتعال النفط وانفجار الخزان العائم وتسرب كامل محتواه إلى البحر محدثاً تلوثاً نفطياً قد يصل إلى أكثر من أربعة أضعاف”.

وأكد أن الناقلة سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.

وأوضح ” في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليو و140 الف برميل (يعادل تقريباً 160 ألف طن) بقيت عليه من فترة ما قبل اندلاع الحرب وهو ما شكل ويشكل خطرا متزايداً يوماً بعد يوم”.

وتابع وكيل أول محافظة الحديدة” المخاطر المتزايدة تتمثل بالسيناريوهات التالية: استمرار التآكل بفعل الصدأ وحدوث انهيار لأي جزء من جوانب أي من الخزانات المملوءة بالنفط وبالتالي تسرب محتواه إلى البحر في ظل انعدام الغاز الخامل للحماية من اشتعال النفط “.

وحذر الوكيل من أسوأ كارثة تلوث نفطي حصلت في التاريخ حتى اليوم من حيث الأضرار كما حذر من تسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات كما حصل مؤخراً وتمت السيطرة عليه بصعوبة بالغة وعدم قدرة الطاقم على السيطرة عليه مما سيؤدي إلى غرق مؤخرة الخزان العائم وارتفاع مقدمته مع مايرافق ذلك من ارتفاع الإجهاد على الأجزاء المختلفة للخزان العائم ونقطة الارتكاز الأحاديه”.

وأشار القديمي في تغريداته الى ان الامم المتحدة اعدت خطة لانقاذ الناقلة تضمنت خطة الأمم المتحدة مرحلتين المرحلة الأولى تتضمن  إرسال فريق من الخبراء في هذا المجال لتقييم الأضرار والرفع لمكتب عمليات الأمم المتحدة UNOP بالخيارات المتاحة التي ينصح بها للتخلص من محتوى الخزان العائم صافر من النفط، فيما تتمثل المرحلة الثانية بأن يقوم مكتب عمليات الأمم المتحدة UNOP بإبرام العقود مع شركة أو شركات متخصصة للقيام بتنفيذ الخيار المنصوح بها من فريق التقييم في المرحلة الأولى.

وأكد القديمي أنه لابد من العمل بأقصى طاقة لتفادي الكارثة قبل حدوثها لتجنب كارثة بيئية عالمية غير مسبوقة ستؤثر على اليمن بدرجة أساسية مما سيزيد المعاناة الإنسانية المتفاقمة أصلاً إلى حدودها القصوى وستؤثر على دول الجوار كافة وعلى دول العالم علماً أن البحر الأحمر تمر به النسبة الأكبر من سفن التجارة العالمية.

وأضاف “وافقت الحكومة على مقترح المبعوث الأممي لليمن المقدم في منتصف يونيو 2020 الذي يقضى بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع مرتبات الموظفين من الخدمة المدنية ولكن رفض الحوثيون المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم”.

وأكد أن الحكومة قدمت مجددا كافة التسهيلات ولكن الحوثيون استمروا بالمراوغة وكعادتهم نكث الوعود ، ورفضوا السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان مره أخرى ووضعوا شروطا تعجيزية جديدة على الأمم المتحدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق