كشف مصدر أمني في العاصمة صنعاء عن أن مليشيا الحوثي أنشأت خلايا تابعة لها في تقوم باختطاف الاطفال والمراهقين وتزج بهم في جبهات القتال.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من بطش الجماعة أن الخلية التي تتبع ما يسمى “جهاز الأمن الوقائي” مهمتها اصطياد الأطفال والمراهقين من جوار منازلهم وأثناء خروجهم من المدارس أو ذهابهم إلى المتاجر لخدمة ذويهم.
وأكد وفقا لتقرير نشرته الشرق الاوسط أن أفراد هذه الخلايا منتشرين في مختلف المدن الخاضعة للميليشيات ويحصلون على مبالغ مالية تعادل 500 دولار نظير خطف كل طفل أو مراهق إلى معسكرات الجماعة الانقلابية.
وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات رصدت خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2015، وحتى 30 أغسطس 2019، ارتكاب الجماعة الحوثية أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية.
وفي وقت سابق أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين باتساع ظاهرة خطف الأطفال حيث اختفى العشرات منهم من الشوارع والمدارس بصورة مفاجئة ومن ثم ظهور أعداد منهم في جبهات القتال أو في سجون الميليشيات الحوثية.
وخلال شهرين في المحافظة نفسها، أكدت المصادر وصول عدد الأطفال المختطفين إلى أكثر من 68 طفلا، كان بعضهم قد شارك في احتفالات الجماعة المتكررة التي تقيمها لمناسباتها ذات الصبغة الطائفية.
وفي محافظات ذمار وحجة والمحويت وريمة، أفادت تقارير حقوقية باختفاء العشرات من الأطفال خلال العامين الماضيين، واتضح لاحقا أن الكثير منهم تم اقتياده إلى معسكرات التدريب الحوثية، ومنهم من تم الزج به في جبهات القتال ليعود جثة هامدة إلى أهله.
وسبق أن قامت قوات الجيش اليمني في جبهات عدة بأسر العشرات من الأطفال المجندين في صفوف الجماعة حيث تم إعادة تأهيلهم في محافظة مأرب وإعادتهم إلى أهاليهم في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية.