قال مصدر أمني إن قوات مدعومة من الإمارات شنت عمليات مداهمة لمنازل عناصر وقادة تابعين لألوية العمالقة السلفية في مدينة عدن خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال المصدر الأمني لموقع “المصدر أونلاين” إن قوات من الحزام الأمني وكتائب العاصفة التابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي داهمت منازل كلٍّ من رياض سعيد محمد، وخالد عبدالعزيز، وسند أحمد غانم، وأثنين آخرين كانا من ضمن الذين شملتهم حملات الإعتقال.
وبحسب المصدر فإن الخمسة الأشخاص المعتقلين الذين ينتمون لقوات العمالقة السلفية نقلوا إلى معسكر الجلاء وهو أحد معسكرات التدريب التابعة لقوات الحزام الأمني فيما أشار المصدر إلى ان حملات المداهمة هذه تأتي على إثر تزايد الخلافات بين القائد الحالي لقوات العمالقة السلفية أبو زرعة المحرمي من جهة وقادة وعناصر في القوات ذاتها موالون للقائد السابق للقوات العميد علي سالم الحسني.
وأفاد المصدر ان أغلب هذه الخلافات تتركز حول رفض عدد من القادة والعناصر أوامر أصدرها القائد الحالي أبو زرعة المحرمي بالتقارب ومضاعفة التنسيق مع قوات مع طارق صالح وهو ما رفضه قادة وعناصر محسوبون على القائد السابق الحسني الذي أقالته الإمارات مؤخرًا.
فيما قالت مصادر مقربة من قوات العمالقة ان الخلافات تتعلق بأمور مالية من بينها إتهامات متبادلة بين طرفي الخلاف في داخل القوات السلفية بالإستيلاء على أموال وأسلحة ومعدات عسكرية.
وكانت أسرة المعتقل سند أحمد غانم قد طالبت التحالف في بيان صدر عنها مؤخرًا بالكشف عن موقع إحتجازه فيما حملت العائلة قائد قوات العمالقة الشيخ أبو زرعة المحرمي المسؤولية الكاملة عن حياته وحالته الصحية وقالت الأسرة في بيانها ان قوات من اللواء الأول دعم وإسناد الموالي للمحرمي أقتحمت منزل نجلها في منطقة الفيوش التابعة لمحافظة لحج وأعتقلها دون تبيان الأسباب خلف الواقعة.
وفي وقت سابق مطلع الأسبوع الجاري أشتبكت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مع مسلحين محليين في مديرية المنصورة على مقربة من منزل قائد قسم الرقابة والتفتيش في قوات العمالقة بدر المحسني الكثيري.
وقال مصدر محلي إن الاشتباكات المسلحة لم تكن عارضة إذ حاولت قوات من لواء العاصفة اقتحام منزل الكثيري الذي يقع في مدينة المنصورة على إثر تصاعذ الخلافات بينه وبين القائد الحالي لقوات العمالقة أبو زرعة المحرمي.