شرع قيادي أمني مقرب من مدير أمن عدن النقال شلال شايع في تنفيذ عمليات بسط على مساحات واسعة في منطقة جزيرة العمال بالعاصمة المؤقتة عدن.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن مصدر محلي قوله إن قيادياً مقرباً من مدير أمن عدن السابق، بدأ في تنفيذ عمليات بسط واسعة في منطقة جزيرة العمال الواقعة في مديرية خورمكسر شرقي العاصمة المؤقتة للبلاد فيما لم توضح قيادة المجلس الانتقالي الدوافع خلف عمليات الإستحداث والجرف التي قام بها القيادي في جبل الجزيرة.
وقال المصدر إن قيادياً شاباً يدعى “صامد سناح” وهو أحد القادة الموالين لمدير أمن عدن شلال علي شائع استقدم آليات حفر وتكسير وبدأ في شق الأجزاء السفلية من جبل الجزيرة من جهتي خورمكسر والمعلا، تمهيدًا لتسويته وإقامة مباني عليه فيما قامت قوات يقودها القيادي “سناح” بإغلاق الجزيرة أمام القادمين إليها حتى الإنتهاء من أعمال الجرف والتكسير في جبل الجزيرة.
وأضاف المصدر أن وفداً من المجلس الانتقالي الجنوبي في خورمكسر برفقة عدد من النشطاء والصحفيين التابعين للمجلس ونشطاء آخرين ذهب إلى الجزيرة وحاول الدخول للتأكد من حقيقة أعمال البسط في الجزيرة ومقابلة القيادي في أمن عدن صامد سناح لكن هذا الأخير رفض مقابلة الوفد فيما أبلغ قواته بمنع دخول أي شخصية إلى الجزيرة.
وبحسب المصدر فإن نقاشاً حادًا دار بين جنود الحراسة التابعين للقيادي “سناح” ووفد الإنتقالي بخورمكسر على إثر منعهم من دخول الجزيرة فيما تحدى مسؤول الحراسة أي شخصية كانت بالتجول في الجزيرة، وقال إن جزيرة العمال منطقة تخص أمن عدن ولن يستطيع أي شخص الدخول إليها والتصرف فيها في إشارة إلى ان هذه القوات ستمنع حتى عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من الدخول إن حاول ذلك.
وتشير عملية البسط على أراضي جزيرة العمال خارج القانون من قبل قوات أمن عدن إلى غياب التنسيق بين القوى الأمنية المنضوية تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما تمثل من ناحية أخرى إشارة إلى انتقال التنافس القديم بين عيدروس الزُبيدي وشلال شائع إلى مرحلة متقدمة مع إبعاد شلال شائع من منصبه ورفض قواته الخضوع للقيادة العليا للمجلس الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ويأتي شلال شائع مدير أمن عدن كأحد أبرز الأسماء التي أطاح بها إتفاق الرياض، إذ كان نص الملحق السياسي على تعيين محافظ ومدير أمن جديدين للعاصمة المؤقتة للبلاد فيما يتوقع مراقبون أن تشهد المدينة تطورات أمنية من القوى الموالية لمدير الأمن السابق ضمن ردود الفعل على إبعاده من منصب قائد الأمن في عدن.
