قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، “راجح بادي”، اليوم الإثنين، إن مليشيا الحوثي الانقلابية رفضت في اللحظات الأخيرة السماح لمهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأمم المتحدة لإصلاح السفينة “صافر” من دخول مناطق سيطرتها.
وأضاف أن “مراوغات الحوثيين مستمرة، ولا جدية لديهم لإغلاق هذا الموضوع أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الكارثة المتوقعة جراء تسرب النفط الخام من السفينة”، وفق مانقلت عنه “الشرق الأوسط”.
وتابع: “حتى هذه اللحظة؛ هناك تراجع وأكاذيب وحجج جديدة من الحوثيين، ولا يريدون مهندسي الشركة السنغافورية الذين تم الاتفاق على أن يذهبوا لتقييم الأضرار، ورفضوا في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرات الدخول ويتحججون بأنهم يريدون جنسيات أخرى”.
وحذر المتحدث باسم الحكومة اليمنية من أن “الوضع خطير وكارثي في ظل استمرار مسلسل الأكاذيب والمغالطات”، قائلاً: “على العالم أن يصحو، ما حصل في مرفأ بيروت قد يحصل أشد منه في سواحل رأس عيسى، وعلى المبعوث الأممي الذي يستعد لجولة جديدة أن يتحدث بوضوح وصراحة من الطرف الذي يعرقل صيانة السفينة”.
وفي وقت سابق من مساء أمس، قالت السفارة الأمريكية لدى بلادنا في بلاغ، ان الحوثيين “لم يفوا بما وافقوا عليه بشأن السماح لفريق أُممي بتفقد ناقلة النفط صافر”.
وأشارت الى ان الحوثيين ” يتسببون بكارثة بيئية وإنسانية، بأعمال العرقلة والتأخير”.
و شددت السفارة، بضرورة “السماح للأمم المتحدة، تفقد الناقلة لما في ذلك من مصلحة لليمن والمنطقة معا” حد تعبيرها.
وكانت الحكومة اليمنية قد قالت في وقت سابق، على لسان وزير خارجيتها، أن موافقة الحوثيين السابقة، محاولة لتجاوز جلسة مجلس الآمن المنعقدة في 16 يوليو (تموز) والتي خصصت لذات القضية بطلب حكومي، وخرجت بدعوة الحوثيين إلى سرعة السماح بصيانة الخزان .
وترسو سفينة “صافر” العائمة التي لم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.