قال الممثل الكندي ــ الأميركي سيث روغِن إنه “لُقن كمية ضخمة من الأكاذيب عن إسرائيل” كشاب يهودي، وهو ما أعاد الجدل بشأن العلاقة المتشنجة بين الاحتلال ويهود أميركا الشمالية.
وأوضح الممثل سيث روغِن أن حقيقة قيام إسرائيل على أرض كان الفلسطينيون يعيشون عليها كانت تحذف دائماً من الأحاديث معه حين كان أصغر سناً، وذلك عبر برنامج البودكاست “دبليو تي أف” مع الممثل والكوميدي مارك مارون.
وأضاف روغِن “لن يخبرونك إطلاقاً بأن شعباً كان يعيش هناك، وكأن الباب اللعين فتح نفسه بنفسه”. في الوقت نفسه، تطرق الممثلان إلى الحديث عن معاداة السامية التي دانها روغِن. وحين سئل عمّا إذا كان سينتقل يوماً إلى العيش في كنف الاحتلال، نفى ذلك نفياً قاطعاً، قائلاً إن أفكاره “ستغضب مجموعات من اليهود”.
وقد انتقدت إحدى كبيرات المحررات في صحيفة “جيروزاليم بوست”، لاهاف هاركوف، تصريحات روغِن عبر “تويتر”، معتبرة أنها أُطلقت من “موقع ينم عن جهل”، لأنه “لم يستطع فهم قيمة إسرائيل بالنسبة لملايين اليهود حول العالم”.
وأشارت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى أن الصهاينة يبدون قلقاً متزايداً من أن يهود أميركا الشمالية الذين يمكن أن يفوق عددهم عدد اليهود الإسرائيليين، أصبحوا أقل دعماً لإسرائيل، رغم أن الاستطلاعات غالبًا ما تظهر العكس. وكثيراً ما أثير الجدل بعدما عبرت شخصيات بارزة، غالباً يهودية، عن آراء تنتقد إسرائيل بشدة.
في الآونة الأخيرة، واجه المعلق السياسي اليهودي الأميركي بيتر بينارت حملة واسعة بعدما تساءل عما إذا كان بإمكانه أن يظل ليبرالياً ويدعم إسرائيل بينما يستمر حرمان ملايين الفلسطينيين من الحقوق الأساسية.