أمين عام الإصلاح “الانسي”: البشرية اليوم بحاجة إلى قرارات جماعية شجاعة لمواجهة كافة التحديات

محرر 227 يونيو 2020
أمين عام الإصلاح “الانسي”: البشرية اليوم بحاجة إلى قرارات جماعية شجاعة لمواجهة كافة التحديات

قال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، إن المتغيرات التي طرأت على المجتمع الدولي بعد تفشي وباء كورونا أثبتت حاجة البشرية الملحة إلى مواجهة شاملة وبصورة تكاملية لكافة التحديات العالمية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو صحية تسهم فيها مختلف دول العالم اسهاماً فاعلاً.

وأضاف الآنسي في كلمة ألقاها عبر الفيديو في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، إن “الصين تقع في القلب من هذه المهمة بتجربتها الكبيرة والعريقة، وامكاناتها وقدراتها الفاعلة” وفقاً لما نقلته “الصحوة نت”.

وعقد المؤتمر هذا العام، تحت شعار “العمل يدًا بيد على إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية” في الفترة من 22 إلى 24 من يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 60 مسؤولًا حزبيًا بالدول العربية عبر الفيديو.

وشدد الأمين العام للإصلاح على ضرورة أن يدفع درس وباء كورونا العالم، إلى تبني تحديث منظومة القيم الإنسانية التي تسود العلاقات الدولية وتشكيل تقليد قيمي أفضل ونظم علاقات أكثر تماسكاً وإنسانية وتجاوز التفكير الأناني.

وأوضح إن البشرية اليوم بحاجة إلى قرارات جماعية شجاعة لمواجهة كافة التحديات.

وأشار إلى أن العالم ينظر إلى الصين كواحدة من أهم القوى الدولية الكبرى التي يمكن أن تقوم بدور حيوي في إرساء وتحديث تلك القيم الإنسانية

وعبر أمين عام الإصلاح عن سعادته للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يأتي على مشارف الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.

وأكد على حرص التجمع اليمني للإصلاح، على تعزيز العلاقة بالحزب الشيوعي الصيني وصولاً إلى تعزيز العلاقة بين الشعب اليمني وحكومته الشرعية وبين الشعب الصيني وحكومته الحكيمة.

وثمن الآنسي دور الصين في مساندة الدول النامية على التصدي لكافة التحديات التي تعاني منها الشعوب، نظراً لما حققته من إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات وما أحرزته من قفزات في البناء والتقدم العلمي والتقني، لا سيما وهي تتوجه اليوم بالشراكة المتبادلة مع دول العالم من خلال مشروع الحزام والطريق.

وعبر عن تقديره بالموقف الصيني الثابت والمبدئي من القضية اليمنية، مشيداً بوقوفها مع الشرعية والحل المرتكز على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 الذي لا يزال يمثل خارطة طريق للخروج الآمن لإنهاء الحرب في اليمن.

واعتبر قيام الحكومة الصينية بدور في التوصل إلى حل عادل لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن سيفتح الطريق لإدماج اليمن في منظومة الحزام والطريق، لا سيما أنها تعد ممراً هاماً ومفترق طرق بحرية وجوية هامة جداً تربط الشرق بالغرب.

كما أشاد الآنسي، باستمرار الحكومة الصينية في ممارسة السياسات العادلة نحو الأقليات الصينية وعملها على المساعدة والشراكة المتبادلة بين مختلف القوميات وحمايتها لحقوق الأقليات الصينية وكافتها حرية الاختيار الديني وممارسة عاداتها وتقاليدها بحرية، معرباً عن أمله أن تواصل جهودها في هذا المجال.

وتابع قائلاً: “إن ذلك سيفوت الفرصة على كل المتربصين بالصين وبالعلاقات العربية الإسلامية الصينية ويقطع الطريق على محاولات النيل من الحكومة الصينية والتدخل في شئونها والتحريض عليها من قبل بعض القوى التي لا تكتفي بالاصطياد في الماء العكر إن وجد، بل توجد الماء العكر لكي تصطاد فيه”.

وأكد الأمين العام للإصلاح، حاجة اليمن الماسة إلى مساعدة الصين في مواجهة وباء فيروس كورونا والاستفادة من إمكاناتها وخبراتها لمواجهة هذه الجائحة في ظل تردي النظام الصحي في اليمن، بسبب ما يترتب على استمرارها من كوارث إنسانية يعاني منها الشعب اليمني في كافة مناحي الحياة.

وتمنى لأعمال مؤتمر الأحزاب العربية مع الحزب الشيوعي الصيني النجاح، وللعلاقة بينهما دوام التقدم والتعاون، بما يسهم في مصلحة الشعوب والدول، وتحقيق السلم والأمن العالميين.

وفي ختام كلمته شكر الآنسي الأصدقاء في الحزب الشيوعي الصيني لتنظيم المؤتمر، معبراً عن أمله أن يلتقي المشاركون في مؤتمر قادم في ظروف أفضل وقد استفاد العالم من درس “كورونا” للقيام بخطوات جماعية وجادة لتجاوز التحديات التي تعاني منها البشرية.

وقال سونغ تاو رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الجلسة الافتتاحية، إن مبادرة الحزب لإقامة هذا الاجتماع الاستثنائي عشية الاحتفال بالذكرى الـ99 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني تهدف إلى العمل مع كل الأحزاب سويًا على حشد التوافق السياسي وتوطيد التضامن والتعاون بين الجانبين الصيني والعربي والعمل يدًا بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد.

وأكد أنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيدعو الحزب الشيوعي الصيني 200 قيادي من أحزاب الدول العربية لزيارة الصين سنوياً.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق