أطلقت لجنة الطوارئ في محافظة تعز اليوم الأربعاء نداء استغاثة للحكومة والمنظمات الدولية لدعم المحافظة بالمستلزمات الصحية ووسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (COVID-19).
وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً لمختلف وسائل الإعلام كُرس للوقوف على آخر مستجدات وباء كورونا بالمحافظة.
وفي المؤتمر استعرض وكيل المحافظة للشؤن الصحية نائب رئيس لجنة الطوارئ الدكتورة ايلان عبدالحق ، الوضع الوبائي بالمحافظة منذ اعلان الحرب والحصار على المحافظة والتي استهدفت البنى التحتية لمختلف القطاعات وبالذات قطاع الصحة، لافتة الى ان المرافق الصحية تفتقر الى ابسط المستلزمات ناهيكم عن مواجهة وباء كورونا.
واشارت الدكتورة ايلان الى اهمية الاجراءات الإحترازية الوقائية في ظل هذه الظروف التي لايمكن مواجهتها في ظل انعدام الامكانيات وبخاصة اللجؤ الى التباعد الاجتماعي في الاسواق والمساجد وكل التجمعات.
من جهته استعرض مدير عام مكتب الصحة والسكان عضو اللجنة الدكتور راجح المليكي عدد من القضايا الصحية وفي مقدمتها الإجراءات الوقائية والإحترازية لمواجهة كورونا، مشيراً الى ان الإمكانيات الحالية لمواجهة الوباء لا ترتقي لأبسط المعايير الصحية التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية.
وفيما يتعلق بعدد الحالات المصابة بالوباء، اشار المليكي الى عدد الحالات المصابة بكورونا هي حالتين فقط ، الاولى توفت صباح يومنا هذا والحالة الثانية المخالطة لها تم وضعها في الحجر الصحي المنزلي تحت اشراف ورعاية مكتب الصحة وحالتها مستقرة.
وفيما يتعلق بما تم انجازه ، اوضح المليكي انه تم تجهيز مركز للعزل الصحي والعلاجي بالمستشفى الجمهوري ويجري تجهيز هيئة مستشفى الثورة من قبل مجموعة هائل سعيد انعم لتجهيز معزل صحي بمواصفات صحية عالية ، ولفت ان كل الامكانيات المتوفرة في المرافق الصحية الحكومية الى جانب الدعم الذي وصلها هي 11 جهاز تنفس صناعي و 40 سرير عناية مركزة فقط ومركزي عزل وبحاجة لتجهيزات مركز حجر صحي واحد اضافة الى 9 اسرة وجهازين تخطيط قلب ، اضافة الى كمامات وقفازات لاتكفي لمديرية واحدة.
واوضح الدكتور راجح ان المحافظة لم تتسلم اي دعم مالي من اي جهة كانت وكل مااستلمته تعز حتى الان هو مبلغ عشرين مليون ريال يمني من وزارة الصحة تم تسليم هذا المبلغ لمكتب الصحة مباشرة في الفترة السابقة ولم يتم استلام اي مبلغ اخر لا من منظمة الصحة ولا من البنك الدولي ولامن اي جهة اخرى.
ووجه الدكتور المليكي نداء للكوادر الصحية المتواجدة في المدينة بالاستجابة للنداء الانساني والوطني وكذلك النازحين بدون عذر والعودة لممارسة اعمالهم خلال اسبوع ، مالم سيتم اتخاذ الاجراءت القانونية بحقهم والاحلال الوظيفي وفقاً للقانون.
ودعا المليكي كافة الإعلاميين بان يكونوا شركاء في هذا المضمار ووضع حد للاشاعات بإستقاء المعلومات من مصادرها.
فيما استعرض مدير المركز الوطني للمختبرات والناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ بتعز الدكتور احمد منصور مهام وامكانيات المركز ،مشيراً الى ان المركز يقوم بإجراء مختلف الفحوصات ومنها فحوصات كورونا الا ان المركز يفتقر للمحاليل الخاصة بذلك ، حيث لم يتلقى من منظمة الصحة العالمية سوى خمسون فحصاً فقط الأمر الذي انتهج معه المركز سياسة الترشيد لمواجهة اسوأ الظروف.
وأوضح منصور ان المختبر المركزي يحتاج 25 الف فحص لكل مليون شخص وفقا لمعايير الصحة العالمية ، اي ان تعز تحتاج الى 100 الف فحص اذا ماتم اعتبار عدد سكانها 4 مليون نسمة.
وتطرق منير الحميدي من فريق الاستجابة السريعة الى آلية التعامل مع الجثة من الغسل والتكفين حتى دفن الجثمان وفق اجراءات احترازية شديدة تمنع انتقال العدوى.
واطلقت لجنة الطوارئ في تعز نداء استغاثة للحكومة ولمنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الصحي الى اغاثة تعز بالمحاليل واجهزة التنفس وكل المستلزمات الصحية والادوات الخاصة بالوقاية الصحية للفرق الصحية التي تتعامل بشكل مباشر مع المصابين ، والاسراع في دعم تعز بكل مايمكنها من محاصرة الوباء والسيطرة عليه.
وكان مدير عام الإعلام نجيب قحطان قد قدم المؤتمر مشيراً الى ان عقد هذه المؤتمرات تاتي بناء على توجيهات الاستاذ نبيل شمسان محافظ المحافظة رئيس لجنة الطوارئ بتأسيس نهج يقوم على الشفافية والمكاشفة ووضع الناس على آخر المستجدات ونقل الحقيقة بعيداً عن الاشاعات المضللة التي لا تخدم القضية.. موضحاً بان لجنة الطوارئ ستستمر بعقد مؤتمراتها الصحفية يومي الاربعاء والاحد من كل اسبوع.