قال إن سيرة معين عبدالملك لا تؤهله لرئاستها قيادي مؤتمري: يجب التسريع بتشكيل حكومة حتى لا تتحلل الشرعية

29 مارس 2020
قال إن سيرة معين عبدالملك لا تؤهله لرئاستها قيادي مؤتمري: يجب التسريع بتشكيل حكومة حتى لا تتحلل الشرعية

قال الأكاديمي والقيادي في المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع أن السيرة الذاتية والمسيرة السياسية لرئيس الوزراء معين عبدالملك، لا تؤهله إطلاقا لأن يكون رئيسا لحكومة في مرحلة تعيش فيه البلاد حرب استعادة الدولة وانقساما سياسيا وجغرافيا.

وشكك الشجاع في مقال له: “في امتلاك عبدالملك لأي خبرة إدارية أو سياسية، مشيراً إلى أنه قد عرف قدر نفسه، حينما قال: “إنه لا شأن له بما هو عسكري أو سياسي”.

وأضاف: “نحن أمام حكومة يقودها رئيس ذا مستوى أقل من منصب بهذا الحجم هو ضعيف وفاشل، وهذا عزز ورسخ الفشل داخل حكومته.

وحذر الشجاع من أن ضعف الحكومة يشكل خطرا على الشرعية وعلى استمرارها، منبهاً من أن الشرعية فقدت شعبيتها وهي في حالة تآكل مستمر منذ شكلت هذه الحكومة.

ولفت إلى أن قرار توقيف وزير النقل بحجة أنه لم يحضر اجتماعات الحكومة التي قال إنها لم تجتمع منذ انقلب الانتقالي على الشرعية واختطف عدن على غرار اختطاف الحوثيين لصنعاء.

ووصف القيادي المؤتمري استقالة وزير الخدمة المدنية بأنها “خطوة شجاعة” تحسب له، لافتاً إلى أنها ليست من ثقافة الوزراء، مذكّراً بأنه يقدم عليها أحد منذ عام ٩٠، وقال إن هذا يؤكد أن وزير الخدمة لم يستطع مجاراة الاختلالات التي وصلت إلى حد يصعب السكوت عليها .

وأضاف قائلاً: “معين عبد الملك منذ تسلم رئاسة الحكومة والأزمات تتفاقم، لم تحقق حكومته الاستقرار للمناطق المحررة، والاستقرار هو أهم ركيزة تمنح الشرعية والمشروعية لأي حكومة في العالم”.

وتابع: “منذ تسلم معين زمام الحكومة والجانب العسكري يتقهقر والشرعية تتآكل ولم نسمع للحكومة أي تعليق أو مساءلة، حتى البرلمان نفسه” مضيفاً بسخرية: “البرلمان ليس لديه الوقت لمساءلة الحكومة لأنه يدور طرف الخيط”.

واعتبر الشجاع ان استقالة وزير الخدمة المدنية هي النقطة التي أفاضت كأس حكومة الدكتور معين ، في حين قال استقالة توقيف وزير النقل جعلت الكثيرين لا يشعرون بالطمأنينة لاستمرار حكومة معين، مضيفاً: “وهذا ليس تبخيسا لها، بل وصف موضوعي لممارستها السياسية والإدارية والعسكرية”.

وسخر من السبب الذي ساقه معين توقيف وزير النقل بأنه يتواجد في الخارج ولم يحضر اجتماعات الحكومة، في حين الحكومة كلها في الخارج ولم تجتمع منذ انقلب الانتقالي على الشرعية واختطف عدن.

وأوضح الشجاع أن ويعرف الخلاف بين دولة الإمارات وجزء كبير من أعضاء الشرعية بما فيهم وزير النقل لا يدعو إلى توقيفه بل إلى إصلاح ذات البين بين الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ونوه بأن اليمن تمر بظروف غير طبيعية وتحتاج إلى حكومة قوية تشرع في إيجاد مصالحة داخل الشرعية أولا وبين الشرعية والإمارات ثانيا، وتقود مصالحة حقيقية وعلاقات يمنية متوازنة مع دول تحالف دعم الشرعية.

وشدد أنه دون إجراء مصالحة لن يتوفر الأمن، وبدون الأمن فلا قيمة لأي حكومة لا توفر الأمن للمواطن اليمني وتحقيق السلم الأهلي والاجتماعي.

ودعا الشجاع إلى وضع الأصابع على الجرح وإصلاح الخلل، معتبراً أن هذا يأتي من تغيير الحكومة لأنه من دون ذلك ستنقرض الشرعية.

وحث الشرعية على التسريع في تشكيل حكومة وفق اتفاق الرياض، كما دعا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أن يسهما في ذلك لأن الوقت من دم، خاصة وأن الحوثي مستمر في عدوانه على الشعب اليمني.

وتساءل الشجاع: هل ستبق حكومة معين عبد الملك وتتحلل الشرعية، أم ستبقى الشرعية وتذهب حكومة معين؟

واستدرك قائلاً: “الأمر بيد السفير السعودي الذي يتهم بتمسكه بمعين عبد الملك، وأنا لا أعتقد أن سفير المملكة مع أشخاص، بل مع اليمن”، وعليه أن يسهم في الدعوة إلى تغيير الحكومة لكي يسقط مزاعم الآخرين”.

وطالب الشرعية وتحالف دعم الشرعية إلى تنفيذ ورشة عمل يتم من خلالها إنجاز مشروع مصالحة يعيد الأطراف جميعا إلى دائرة الأولويات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق