تسبب انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من ايران في إعادة العاصمة صنعاء الى العصور الظلامية المشابهة لواقع القرون الوسطى من خلال تدمير الخدمات وتقييد الحريات وتجريف والإعلام واستهداف الهوية.
وفي هذا الصدد، استعرض موقع “الثورة نت” الرسمي، أبرز عشر خطوات انتهجتها مليشيات الحوثي منذ انقلابها وتسببت في إعادة صنعاء للعصور الظلامية تأتي في الصدارة إيقاف الكهرباء وإغراق العاصمة بالظلام وإلغاء الدستور واستهداف الحريات والاعلام، بالإضافة لاختلاق ازمات المشتقات والغاز المنزلي وانشاء الأسواق السوداء.
الى جانب فرض الجبايات ونهب الموارد ومرتبات موظفي الدولة، والسطو على مؤسسات وعقارات الدولة والحدائق والمتنزهات العامة، ومحاربة العملة الوطنية والغاء النفقة على قطاعات التعليم والصحة.
وفي السياق، أكد عبدالباسط الشاجع مدير مركز العاصمة الإعلامي أن صنعاء اليوم لم تتراجع إلى ماقبل 26 سبتمبر فقط، بل هي في طريقها للعودة إلى القرون الوسطى بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على إيقاف ومنع كل الخدمات الحكومية التي ظل ينعم بها إبن العاصمة صنعاء طوال خمسين عاما من عمر ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
ويضيف: مليشيا الحوثي تعمدت صناعة الأزمات وإيقاف كل ماتقوم به الدولة من خدمات وحرصت على تجويع أبناء العاصمة وسكانها لأهداف خفية ترمي إلى إبقاء السكان رهائن لسياساتها التدميرية، بحيث تشغلهم بالبحث عن لقمة عيشهم وأبسط يومياتهم، وتجردهم من قيم الحرية والكرامة والعدالة، لتضمن عدم مطالبتهم بعيش كريم.
ويتساءل في حديثه مع الـ”الثورة نت”: من يتخيل أن عاصمة يسكن بداخلها 3 مليون نسمة يعيشون بلا كهرباء منذ 6 سنوات؟ من يتخيل أن مئات الآلاف من الأسر في صنعاء تعيش على مايجود به فاعلي الخير من مالكي الوايتات، ويصطفون لأوقات طويلة يوميا، مقابل الحصول على دبة ماء للغسيل سعة 20 لتر بعد أن أوقفت المليشيا مشاريع الماء منذ خمس سنوات.
ليس ذلك فحسب – وفق الشاجع – فعشرات المصاعد التي كانت تنعم بها العمارات الكبيرة في صنعاء أصبحت متوقفة، واضطر الكثير من مالكي هذه العمارات لتأجيرها بأقل الأسعار بعد أن غادرها مستأجروها بسبب إيقاف الكهرباء، إضافة إلى تدمير مشاريع البنى التحتية التي كانت قد تحققت في صنعاء من شوارع ومدارس ومستشفيات إلا من نشاط خجول على ماتبقى من تلك المشاريع.
وأضاف: “دمرت مليشيا الحوثي الحدائق العامة والمتنزهات، وعادت روائح البول الكريهة التي كان يشكو منها إبن صنعاء قبل قيام الثورة إلى حاضرة العاصمة في باب اليمن والتحرير، وباتت القمامة والأوساخ صفة لصيقة بشوارعها رغم الجبايات الباهضة التي تفرضها المليشيا باستمرار على التجار والمواطنين تحت مسميات النظافة، حتى ملك الغابة الذي لايمكنه الاستسلام للجوع، صار غير قادر على النهوض في حديقة الحيوان بعد تقليص كميات اللحوم اليومية التي كانت مخصصة له”.
وتابع: “تدخلت مليشيا الحوثي لمحو كل ماهو جميل في حاضرة اليمن، حتى في الحلاقة، وطريقة اللبس ، وهي في طريقها لاستكمال ماتبقى للقضاء على ماتبقى من بنى تعليمة وصحية بعد أن قطعت المليشيا رواتب المعلمين، وتسرب عشرات الآلاف من المعلمين للعمل في مهن غير التعليم نتيجة قطع رواتبهم”.
وأرجع الشاجع تعمد مليشيا الحوثي لتعطيل الحياة في صنعاء إلى حاجتها للثراء من خلال تحويل الخدمات الحكومية إلى سوق سوداء تجني من وراءها المليارات، فالكيلو الكهرباء الذي يباع حكوميا بـ 7 ريالات باتت المليشيا تبيعه للمواطنين عبر مولدات خاصة لمشرفيها بـ 300 ريال، وأوجدت في صنعاء وحدها 700 سوق سوداء للبنزين والغاز.
*العاصمة أونلاين