كشفت منظمة أوكسفام للإغاثة الدولية إن موسم الأمطار المقبل يهدد بتضخم عدد الحالات المصابين بالكوليرا.
وأوضحت المنظمة في بيان لها إن “عدد اليمنيين المصابين بالمرض قد يتصاعد مع اقتراب البلاد من موسم الأمطار في أبريل/نيسان.. فيما أنظمة الرعاية الصحية على وشك الانهيار.
وأفاد البيان، أن إجمالي الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا بين يناير/كانون الثاني 2017، وديسمبر/كانون الأول 2019، بلغ “مليونين و253 ألفا و488”.
وأضاف أن “تفشي الوباء باليمن في 2019، يعد الثاني على الإطلاق عالميا، إذ تم رصد أكثر من 860 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا”.
وقال أن الحالات “لا تزال في ازدياد، حيث يعوق الصراع الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المنسية، وأن المحافظات التي تقع شمال اليمن في خطر كبير بسبب شح المياه”.
ونقل البيان عن مدير مكتب “أوكسفام” باليمن محسن صدّيقي، أن “حالات الكوليرا ما زالت بمستويات مماثلة للعام الماضي، وأنه لأمر مروّع أن تحظى الأزمة المستمرة على قدر قليل من الاهتمام”.
واعتبر صدّيقي أن “الأزمة في اليمن من صنع الإنسان بشكل كلي، وأولئك الذين يواصلون تسليح جميع الأطراف في الحرب، يتحملون مسؤولية عواقبها المدمرة”.
وتشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرب طاحنة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، وسط تدهور كبير للمجال الصحي، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض.
