نفذت قوات مدعومة إماراتيًا حملة اعتقالات في مدينة المخا الساحلية غربي اليمن غداة احتجاج صيادين على مصادرة قواربهم ومنعهم من ممارسة الصيد.
وقالت مصادر محلية إن “قوات، تدعمها دولة الإمارات، اعتقلت 6 مواطنين من سكان المخا، وقامت بملاحقة آخرين، على خلفية تظاهرات نفذها صيادون السبت ضد ما قالوا إنها تعسفات تُمارس عليهم، واحتجاز قواربهم، ومنعهم من ممارسة الصيد”.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين هم من أقارب الصيادين الذين نفذوا الاحتجاجات”.. مضيفين أن “القوات المدعومة إماراتيًا اتهمت الصيادين بالعمل كخلايا نائمة لصالح جهات معادية لم تذكرها رغم أنها كانت قد وعدتهم سابقًا بإعادة قواربهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء احتجازها”.
ورغم أن المخا تتبع محافظة تعز إداريًا، إلا أنها تعرضت لعزل كامل، مع سيطرة تشكيلات عسكرية مدعومة إماراتيًا عليها، عقب استعادتها من يد جماعة الحوثيين، أواخر يناير/ كانون ثاني 2017.
وهيمنت هذه التشكيلات على المؤسسات والمكاتب الحكومية، وعينت فيها مسؤولين موالين لها بعيدًا عن السلطات المحلية الموالية للحكومة الشرعية في تعز.
ورغم إعلان الإمارات، في فبراير/ شباط الماضي، اكتمال عودة قواتها من اليمن إلا أنها تدعم “مليشيات مسلحة” عسكريًا وماليًا لخدمة مصالح إماراتية خاصة بعيدًا عن أهداف التحالف العربي المعلنة وهي دعم الشرعية والتصدي لانقلاب الحوثيين، واستعادة الدولة اليمنية.