قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن فيروس كورونا الذي ضرب إيران مؤخرا قادما من الصين، سحق القيادة السياسية بشكل واضح.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن القيادة في إيران حاولت الإنكار بـ”غباء” عن خطورة الوضع، ونشرت أرقاما غير دقيقة عن الإصابات، قبل أن يتبين لاحقا تفشي الفيروس بشكل كبير.
وتوفي في إيران وحدها نحو 107 أشخاص، بينهم مسؤولون وبرلمانيون.
وذكرت الصحيفة أن المعارضة الإيرانية المقيمة في بريطانيا، ناريمان غريب، جمعت معلومات من المستشفيات، تبين أن أعداد الإصابات أكبر مما أعلنت عنه الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن قدرت أشلي تويت، الباحثة في الأمراض المعدية بمركز دالا لانا للصحة العامة بجامعة تورنتو، قولها إن نحو 28 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا سجلت في إيران فقط، رغم أن الأرقام الرسمية أقل من ذلك بكثير.
وحول سياسة “الغباء”، بحسب واشنطن بوست، في تعاطي طهران مع الأزمة، قالت إن “ممرضون وممرضات قالوا إنهم يمنعون من ارتداء الأقنعة الواقعية في المستشفيات، حتى لا يثيروا الفزع بين المرضى، لافتين إلى وجود نقص في القفازات والأقنعة والمواد الطبية الأخرى الضرورية للوقاية من الفيروس”.
ونقلت الصحيفة عن كاميار علائي، الخبير في الصحة العامة بجامعة أوكسفورد، قوله إن “المسؤولين الإيرانيين لم يريدوا تثبيط عزيمة السكان عن المشاركة في الانتخابات، وقللوا من خطورة المرض، وضللوا الناس، وأعطوا معلومات غير صحيحة للنظام الصحي”.
وأضاف أن “النتيجة هو أن المهنيين الطبيين لم يكونوا جاهزين، وأصيب عدد من الأطباء والممرضين والممرضات؛ بسبب تعرضهم للفيروس”.
وأردف قائلا: “كانت هناك سوء إدارة واضحة، وتقديم المصالح السياسية على مظاهر القلق الصحية، ما أدى لانتشار الوباء”.