تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” يكشف صورة صادمة لحقوق الإنسان بمناطق سيطرة حفتر

محرر 220 فبراير 2020
تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” يكشف صورة صادمة لحقوق الإنسان بمناطق سيطرة حفتر

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير “نادر” لمراسلها، عن تفشي حالة “الاستبداد وانعدام القانون “في مدينة بنغازي الليبية، والمناطق التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي.

وتقول الصحيفة في تقرير لمراسلها، ديفيد دي كيركباتريك، إن حالة القمع التي تمارسها أجهزة حفتر وقواته، أكبر بكثير مما كان عليه الحال في عهد الديكتاتور الراحل معمر القذافي، إذ أن حفتر عزل الشرق على العالم، وحد من دخول الصحفيين الغربيين لتغطية ما يجري، وأحال المنطقة إلى سجن كبير.

وتلفت الصحيفة إلى أن حفتر يرعى فرق موت قبلية تحمل اسم “Avengers of Blood” والتي يعتقد أنها متورطة في سلسلة طويلة من حالات الاختفاء والقتل لخصومه السياسيين، بينها اختفاء النائبة سهام سرقيوة التي كانت قد رفضت هجومه على العاصمة طرابلس.

وتشير إلى أن “الوصول إلى بنغازي من قبل الصحفيين الأجانب مقيد بشدة، في حين يطلب من السكان الحصول على تصريح رسمي للسفر إلى الخارج، مما يتطلب في بعض الأحيان استجوابهم من قبل رجال الأمن، في حين يجبر البعض على تقديم تقارير حول من التقوا به خارج ليبيا – أو في بعض الأحيان على الأصدقاء والجيران في المنزل”.

وتلفت الصحيفة إلى الهجوم الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس منذ 10 شهور بدعم من مصر والإمارات وروسيا، في محاولة لحكم البلاد، وتساءلت عن إمكانية تحقيق ذلك في ظل التطورات الحاصلة.

يقول مراسل الصحيفة: “في معقل حفتر في بنغازي، وجدنا مدينة محاصرة بالفساد والخوف، حيث يتعقب رجال الأمن الصحفيين الأجانب والسكان على حد سواء، وسط تخوف من الاعتقال التعسفي”
وتابع: “يشكو السكان من الفساد وإثراء الذات من قبل قادة الميليشيات القبلية وضباط القذافي السابقين. وهناك تقارير عن تفجيرات وخطف واحتجاز بدون تفسير”.

وتعود الصحيفة إلى تصريح لجوناثان وينر، المبعوث الخاص لليبيا في عهد الرئيس أوباما ، حين قال “إذا كنت مع حفتر فأنت تحت مظلته ويمكنك أن تفعل ما تريد، إذا لم تكن كذلك ، فأنت عدو وقد تُسجن أو تُقتل أو تُنفى”.

ويلفت المراسل إلى أن حفتر الذي يبلغ 76 عاما من العمر يندر ظهوره في بنغازي، ويسكن منزلا في منطقة جبلية تبعد ساعة غربي بنغازي، حيث يعتمد على اثنين من أبنائه هم من كبار قادته العسكريين، ويقومان على رعايته”.

ويضاف: “يعتمد حفتر بشدة على أعضاء آلة القذافي القديمة، وعادت موجة من الموالين للقذافي السابقين من مصر وأماكن أخرى خلال الأشهر العشرة الماضية، فمساعد سابق للقذافي يعمل الآن مع اسيد حفتر هو الجنرال السابق في سلاح الجو محمد المدني الفكري، الذي أسند إليه حفتر إنشاء ذراع استثمار ربحية لقواته”.

ويكشف أن الجنرال الفكري استولى على العقارات الرئيسية ، وفرض رسوم دخول قدرها 500 دولار للعمال الأجانب، وادعى احتكارًا مربحًا لبيع الخردة المعدنية. لكنه استخدم أيضا منصبه للضغط من أجل مصلحة شخصية في المشاريع الخاصة، وفقا للدبلوماسيين الغربيين ورجال الأعمال في بنغازي.

وتقول الصحيفة إن حفتر ييستخدم السلفيين في تحالف مؤقت مع الضرورة ويضعهم تحت المراقبة. حيث سمح لهم بالسيطرة على المساجد في الشرق الليبي، ودعم كتائب سلفية موالية له.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق