قال مصدر مسؤول في اللجنة العسكرية المكلفة من جانب الحكومة لمتابعة تنفيذ الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض، إن مليشيات المجلس الانتقالي تُحاصر في هذه الأثناء قوة عسكرية تتبع لواء الدفاع الساحلي، من المُقرر نقلها لمحافظة لحج وفق اتفاق الرياض، ومعهم اللجنة العسكرية السعودية وأعضاء من اللجنة العسكرية الحكومية.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، في إفادة لـ”الموقع بوست”، أن مليشيات الانتقالي هاجمت القوة العسكرية، وتحاصرها بنحو 50 طقماً عسكريا في منطقة الشيخ سالم وهي أولى مناطق سيطرة مليشيات الانتقالي، شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
وأشار إلى أن الوضع حالياً متأزم خصوصاً مع وجود الضباط السعوديين مع القوة العسكرية المقرر نقلها، والمحاصرة حالياً.
ولفت المصدر إلى ما وصل من دعم عسكري سعودي للقوات الحكومية المتموضعة بمدينة شقرة الأربعاء الفائت، وأنه كان لدعم ثلاثة من ألوية الحكومة الشرعية، استعداداً لتوزيعها وفق ما أقره اتفاق الرياض، وهو ما بدأ اليوم بنقل قوة عسكرية تتبع لواء الدفاع الساحلي إلى مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، إلا أن مليشيات الانتقالي اعترضت عملية النقل وحاصرت القوة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد عززت لواء الدفاع الساحلي، واللواء 39 مدرع، واللواء 89 مشاة، بأطقم عسكرية ودعم لوجيستي الأربعاء المنصرم، وذلك للبدء بتنفيذ ما شمله اتفاق الرياض من توزيع للقوات العسكرية على محاور جديدة لمواجهة مليشيات الحوثيين ومهامٍ أخرى بعيداً عن معسكراتها السابقة.
يُذكر أن مليشيات المجلس الانتقالي سبق وأن اعترضت عمل اللجنة العسكرية السعودية، وهددت ضباطها ومعهم أعضاء اللجنة العسكرية الحكومية أثناء محاولتهم دخول مُعسكر اللواء الأول مشاة في خورمكسر، شرق العاصمة المؤقتة عدن، للتفتيش والتأكد من نقل الأسلحة التي تم جردها سابقاً، في 21 من يناير/كانون الثاني المنصرم، وهي المرة الثانية عقب عملية مماثلة في العشرين من ذات الشهر، دون أن يكون هناك موقف صارم من الجانب السعودي تجاه التجاوز الصارخ الذي أقدمت عليه مليشيات المجلس الانتقالي.