بيان (احزاب تعز) خارج نطاق التغطية الشعبية

عدنان أحمد14 ديسمبر 2019
بيان (احزاب تعز) خارج نطاق التغطية الشعبية
هائل المساح
هائل المساح

بقلم - هائل المساح

”تركتم تعز للحوثي وذهبتم لتحرروا صعدة وتحموا حدود السعودية” مقولة بصيغة استفهام وتعجب في آن واحد ، بالطبع هذه المقولة آلمتنا كثيراً وطاردتنا مراراً ، كم كنا نشعر بالاسى لواقعنا كتعزيين قابعين على تباب سوداء منتظرين عزرائيل على شكل صاروخ خاطئ او طلقة قناص حوثي وتاركين صبيان الحوثي يتمرغوا في دهاليز الحالمة ويقيموا حواجز تفتيش النساء اللاتي يحملنَّ زاد اسرهنَّ ، كم كنا عاحزين عن الرد لهولاء، رؤسنا تنكست ، ايادينا القابضات على الزناد ارتعشت ، خطواتنا تعثرت ، افواهنا تلعثمت عندما نتذكر ماصار لمدينتنا الملونة ببسمات الذكريات لمن نحب ونقارنها بتضحياتنا على جبال الشمال اليمني.

تابعنا بيان احزاب تعز الذي ارادت به ان تعمِّد صوابية املائات من وقف ضد الجيش الوطني لتحرير المدينة سابقاً واعاق فك الحصار لاحقاً ، ارادت ان توضح للجميع اننا كتعزيين لانستطيع ان ندافع عن مدينة محاصرة الا بأذن ورضى من عرقل ووقف في طريق النصر لهذه المحافظة ، بيان زعم ادانة الاحزاب في المحافظة لأي تحشيد خارج نطاق الشرعية ، بياناً اكد اذلال هذه الاحزاب واصدارها هذا البيان ارضائاً لمن يريد لليمن ولتعز تأخير النصر.

كان الاولى بمن يمسك زمام المحافظة سياسياً ان يتصدر هذا المشهد لينال شرف الحفاظ على شباب مدينتهم من الموت الذي يتلقفهم هناك حيث يوارى الشهيد بعيداً عن اهله دون حتى ان يُكتب اسم الشهيد على قبره كأجراء معتاد ومستحسن لزيارة اهالي الشهيد ، على تباب وجبال لايعرفوها سوى منفذ الوديعة واجراءت الدخول التي يتخللها استقبال وترحيب عكس اجراءت المغادرة التي تعكس صورة الاستهلاك الادمي للمنتج ال expired.

مطالبة عودتهم تعكس الحس الوطني الرجولي التي تصدرها الاب النقي للمقاومة التعزية الشيخ حمود سعيد المخلافي للدفاع عن مدينتهم وفك الحصار عنها ، والاستفادة من خبرات العائدين التي اكتسبوها على تباب كتاف والبقع وابواب الحديد وباقم والربوعة وصحراء ميدي وحيران وضمهم لقوام الچيش الوطني في المحافظة ليشكلوا رافداً لزملائهم في سبيل معركة الخلاص لهذه المدينة التي تعاني من سنوات طويلة ، بالعكس لم يهتم احد بهولاء العائدين ولم نسمع احداً يطالب بعودة هولاء الجنود لاستكمال تحرير المحافظة طالما ومدينتهم تحتاجهم ، بل ثلةُّ من الصحافيين تباكوا كمكايدة سياسياً على ذهاب هولاء الجنود الذين تركوا محافظتهم فريسة لمليشيات الحوثي ولأطماع متصدري المشهد المحلي والدولي.

ولكن عندما تصدَر المشهد الاب الروحي لمقاومة تعز ناح هولاء مدفوعي الثمن ولطموا صدورهم وتبنوا موقف معارض لعودة ابنائهم لاستكمال التحرير ، بحجة التحشيد خارج الشرعيه ، وكأن بيان احزاب المحافظة وصحافي الكافيهات خريجي اسطبلات طارق يقول لهولاء العائدين ابقوا على تباب جبال صعده هناك حيث الحوثي من امامكم وشرطة حرس الحدود السعودي من خلفكم ، لاتعودوا لتحرير محافظتكم واقليمكم وفك الحصار عن اهاليكم لأن من بيده الامور لن يرضى عليكم ، مالم سنقول عنكم مجبريين بأنكم حشود خارج الشرعية تعملوا على تقويض التحرير فالتحالف يحتاجكم لتحموا حدوده على مشهد القتل اليومي لشباب تعز على تباب الحد الجنوبي ومشهد الاسر الكبير في وادي آل جبارة كتاف هزَّ مشاعر الاب الروحي لمقاومة تعز وهو يشاهد شباب اغلبهم من مدينته تعز منكسي روؤسهم تحت ذل ورحمة صبيان مليشيات الحوثي ليدعوا من تبقى بالعودة لاستكمال التحرير وفك الحصار ، وهذا هدف نبيل وموقف محسوب لهذا الشيخ النقي الذي يعتبر مؤسس نواة الجيش الوطني ، وللتأكيد ان الشيخ حمود هو مؤسس نواة الجيش الوطني في تعز عودوا الى حلقات مقابلات الشهيد الحمادي وهذا لايعني نسيان دور رفيق الطلقة الاولى للشيخ ، الشهيد عدنان الحمادي قبل استشهاده رحمة الله عليه ، الذي اكد في مقابلاته مع صحيفة الشارع الذي واصل سرده ذكريات النضال في صبيحة الخميس 21 ابريل الساعة السابعه والنصف صباحاً يوم سقوط اللواء 35 لم يتبقى معه سوى ثلاثين فرداً الذي امَّنوا عملية انسحابه ، وفي معرض ردَّ الشهيد على احد اسئلة محرري صحيفة الشارع في الحلقة الرابعة من الللقاء المتعلقة بقوام الالوية 22 و 17 التي انطوت تحت المجلس العسكري بالمحافظة الى جانب اللواء 35 وبموجب القرار تم تشكيله بمبادرة وفكرة الشهيد التي كان قد صدر قرار جمهوري بتشكيل اللوائين ، وعندَّ رد الشهيد على سؤال قوام الالوية التي شُكلت ، اجاب بأن 22 لم يكن فيه سوى مجموعة بسيطة مرافقة للقائد المعين صادق سرحان واشار ان اللواء 17 لم يكن يمتلك اي قوة على الارض الى وقت قريب ، وهذا ليس تقزيماً بدور هذه الالوية بل تأكيداً ان ممثل المقاومة الشعبية في تعز الشيخ النقي حمود سعيد المخلافي كان رافداً برجاله واتباعه لكثير من الالوية في حينها وكان متصدراً المشهد في التحرير والمقاومة والصمود واهدى جميع اتباعه وكل من قاتل بجانبه الى الوية الجيش لم يحتفظ بفرد واحد خارج الشرعية بل احتفظ بحب واحترام الناس في كل مدن وارياف الوطن ولولا اخراجه من تعز بمقابل التحرير وفك الحصار كما زعموا لكانت تعز محررة بأرادة الله وشجاعة هذا القائد الشعبي الذي ضحى بمالم يضحي غيره.

حشد العائدين من الحد الجنوبي في معسكر يفرس هم من ابناء تعز ياهولاء ذهبوا للقتال في جبال صعده حماية للحدود السعودية بينما تُركت مدينتهم تنهشها الكلاب الضاله المتصارعه ، ودعوتهم للعودة اصبحت اليوم شرف لمن يشارك بعودة هولاء.

ختاماً كأحد الجنود العائدين نقول لهولاء المتباكين عن التحشيد خارج الشرعية ، اسئلكم بالله ياهولاء هل كنا في الوية الحد الجنوبي خارج الشرعية ام ضمن الشرعية اذا نحن قدمنا الى تعز لأجل ان نكون احد الوية المحور مرقمين معتمدين كباقي الوية تعز ، قدِمنا كجنود ولاؤنا لله والوطن وللشرعية ، نحن نطالبكم بسرعة اعتمادنا وترقيمنا اسوة بأخوتنا ابناء الجنوب الذي شكلوا الوية سبَّاقة بالحد الجنوبي وعندما عادوا تم احتضناهم ضمن الوية رسمية.

في اخر الختام الحقوا الشرف لتنالوه كما ناله الشيخ في دعوته لشباب مدينته بالعوده لاستكمال التحرير او الزموا الصمت.

هائل المساح

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept