أكد الباحث والمحلل السياسي اليمني ماجد العلوي، إن هناك ثلاثة أعداء للجيش الوطني؛ يتمثلون في جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة ودولة الإمارات “المشاركة في التحالف العربي”.
وأضاف العلوي في تصريح لوسائل إعلام محلية وعربية، إن جماعة الحوثيين لم تكن وراء الحوادث الأخيرة التي استهدفت قيادات الجيش الوطني بمحافظة مأرب، وذلك بسبب أنها لم تصدر أي بيان تأكيد أو تبنٍّ للحادثة كما اعتادت خلال عملياتها المختلفة.
وأستبعد العلوي أيضاً تنظيم القاعدة من العمليات الأخيرة التي استهدفت مقر وزارة الدفاع بمأرب، مؤكداً أنه من الصعب أن يملك التنظيم كل هذه القدرات.
وأشار إلى أن تنيظم القاعدة أصبح لديه أسلحة نوعية متطورة، حصل عليها من الإمارات ربما يكون من بينها هذه الصواريخ، لكنه لم يعلن حتى عن مسؤوليته.
واكد السياسي العلوي أن الخيار المرجح أن الإمارات هي “من تقف وراء هذه الحوادث، وهي المتهمة الوحيدة؛ بالنظر إلى الخلاف السياسي المحتدم مع الحكومة اليمنية، والصراع المعلن وغير المعلن بين الشرعية وأبوظبي، والاستهداف المتكرر للجيش، الذي كان آخره في عدن، إضافة إلى تصالحها مع إيران والغزل مع الحوثيين”.
وفي سياق متصل، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث اليمني، عبد السلام محمد، في صفحته بـ”تويتر”، إن الصاروخ “الثاني” الذي استهدف غرفة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بمحافظة مأرب، هو من ذات النوع الأول الذي استهدف مقر وزارة الدفاع، في 29 أكتوبر الماضي، وهو صاروخ ذكي موجه وخاص بعمليات مكافحة الإرهاب.
وأضاف: الصاروخ المستعمل في القصف من نوع (Hellfire AGM-114k) وهو: صاروخ جو أرض يطلق من الطائرات الحربية ومن “الدرونز” المتطورة. ويمكن أن يطلق من الأرض على منصة ثابتة أو متحركة.
الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع التي تتخذ من محافظة مأرب مقراً لها، قالت في تقرير لها،إن التحقيقات الأولية في الهجوم أظهرت أن الاستهداف تم “بصاروخ أمريكي متطور”.
وفي البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع في الحوادث الثلاث لم تشر من قريب أو بعيد إلى الحوثيين، واكتفت بالقول إن هذه الاستهدافات “لن تثني شعبنا وقيادته وقواته المسلحة عن القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية في الذود عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية”.