تستطيع تقنية جديدة ابتكرها فريق من الباحثين بجامعة ميريلاند الأميركية تفادي أنظمة الرقابة على الإنترنت التي تستخدمها بعض الحكومات لمنع حرية الوصول إلى المعلومات بالنسبة لملايين الأشخاص حول العالم.وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا أن منظومة الذكاء الصناعي تحمل اسم «جنيفا» وقد تم اختبارها بالفعل في الصين والهند وكازاخستان، واستطاعت التوصل إلى عشرات الطرق لتفادي الرقابة الإلكترونية من خلال استغلال الثغرات في برامج الرقابة التي يستحيل على المبرمجين البشر العثور عليها بشكل يدوي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وصرح الباحث ديف ليفين المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات بجامعة ميريلاند أنه «من خلال منظومة جنيفا، نستطيع للمرة الأولى إحراز تقدم كبير في السباق مع برامج الرقابة على الإنترنت»، مضيفاً أن الفوز بهذا السباق يعني تحقيق حرية التعبير والوصول إلى المعلومة بالنسبة لملايين البشر حول العالم الذين لا يحصلون على هذه المزايا في الوقت الحالي».
ومن المعروف أنه يتم تقسيم جميع البيانات على الإنترنت إلى حزم من البيانات بواسطة كومبيوتر الطرف المرسل ثم يعاد تجميعها مرة أخرى بواسطة جهاز الطرف المستقبل، ولكن برامج المراقبة تقوم بمراقبة حزم البيانات أثناء انتقالها عبر الإنترنت وتقوم بحجبها، وهي تستطيع التعرف عليها عن طريق كلمات رئيسية معينة محظورة (مثل ميدان تيانانمن في الصين) أو عن طريق أسماء نطاقات محظورة (مثل ويكيبيديا في كثير من الدول).