منذ تأسيس قوات النخبة الشبوانية في ٢٠١٦م أبدت العديد من القيادات السياسية والعسكرية تخوفها من مستقبل ومصير تلك القوات والدور الذي يمكن أن تقوم به ومصيرها في حال انتهاء مهمتها.
تم تأسيس قوات النخبة كشركة أمنية تشبه الشركات الأمنية المعروفة عالميا والفرق انه بدلا من الاستعانة بشركات(مرتزقة) من الخارج تم الاستعانة ببديل محلي يمكن أن يقوم بنفس الدور ويتنفذ المهام المطلوبة وبنيت هذه القوات على عقد بين الطرف الممول وهو الامارات والطرف المنفذ وهم شباب كان هدفهم الحصول على مصدر رزق وتم الاعتماد في تأسيس هذه القوة على معرفين في مختلف المناطق وغالبهم ممن ارتبطوا بجهاز الأمن القومي الذي كان يشرف عليه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وتم اختيار قيادات من ضباط شباب يغلب عليهم طابع التهور وعدم التردد في تنفيذ أي مهام توكل اليهم .
أعلنت الإمارات ان مهمة النخبة هي محاربة الإرهاب لاستجلاب الدعم والتأييد من قبل الولايات المتحدة وهذا هو الغطاء الذي تم تغطية به نشاط النخبة الحقيقي وهو تحقيق أهداف واطماع الامارات وتحت هذا الغطاء نفذت حملات بتغطية اعلامية كبيرة لمحاربة الارهاب وفي الواقع كانت حملات وهمية فالمناطق التي كانت مسرح لتلك العمليات كانت مناطق خالية .
استخدمت الإمارات قوات النخبة كسلاح واجهت به السلطات الشرعية وجعلت من تلك القوات هي القوات المتحكمة على الارض بحكم ماتتمتع به من قوة ودعم وتسليح ، وعندما كانت القوات الشرعية تواجه مليشيات الحوثي كانت قوات النخبة تتوسع على الارض وتحكم السيطرة على المزيد من المناطق .
برغم التسليح والدعم الكبير للنخبة الا أنها لم تكن تملك أي خبرات قتالية أو عسكرية أو حتى قيادية فغرقت في مستنقع الانتهاكات الحقوقية والبطش وتم تحويلها الى جناح عسكري للمجلس الانتقالي وأظهرت المواجهات بين النخبة والسادة المحاضير في قرية الهجر ف يناير ٢٠١٩م هشاشة وضعف قوات النخبة وانها مجرد ظاهرة صوتية .
في الاحداث الأخير في عتق نهاية اغسطس ٢٠١٩م انهارت قوات النخبة بشكل كامل خلال ثلاثة أيام أمام قوات الجيش التابع للشرعية وبهذا الانهيار تبين صحة التخوفات من مصير النخبة فبدلا من أن تكون قوات لمكافحة الارهاب تحولت الى ممارسة أعمال ارهابية مثل التقطع وزراعة العبوات الناسفة واختطاف عابري السبيل وكل هذه الأعمال تتم بدعم وتمويل كامل من دولة الامارات انتقاما لخسارتها في محافظة شبوة وخلال الشهرين الأخيرة رصدت عشرات الأعمال التي تصنف أعمال ارهابية مارسها أفراد النخبة وتم إحباط أعمال أخرى من قبل قوات الأمن وتسجيل اعترافات عن ان من يقوم بتنفيذ تلك الاعمال الارهابية هم من النخبة وبتمويل من دولة الامارات .
*نقلا عن صفحة شبوة 15على الفيسبوك