قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم تسجيل 165 حالة اعتداء على مؤسسات صحية وأطقم طبية في اليمن منذ بدء الحرب في العام 2015.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر في الشرق الأوسط، سارة الزوقري، قولها إن “الحرب أثرت بشكل كبير على إمكانية توفير رعاية صحية لليمنيين في مختلف المناطق”.
وأضافت أن أنه منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، تضرر أو تم الاعتداء على 165 مركزاً صحياً وسيارة إسعاف ومسعفين.
وأفادت الزوقري أن “51 بالمائة فقط من المرافق الصحية في اليمن ما زالت تعمل”.
وأكدت أن “انعدام المشتقات الطبية والأدوات الصحية والأدوية ونقص الكادر الطبي أجبر العديد من المراكز الصحية على الإغلاق”.
ولفتت الزوقري إلى ازدياد أعداد المصابين في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا، والتهاب السحايا، والحصبة، مؤكدة عدم قدرة النظام الصحي على التعامل مع حالات الإصابة المتزايدة بهذه الأمراض.
وأوضحت أن “الصراع في اليمن أدى إلى تهالك البنية التحتية وشبكات المياه، وهو ما أدى لعودة ظهور الأمراض المعدية مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة”.
وتعصف باليمن، أحد أفقر البلدان العربية، حرب منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، أدت إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة، فضلاً عن انهيار القطاع الصحي وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد، وتعمل أقل من نصف المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها.