حافظوا على ما تبقى من كرامة الوطن!

محرر 217 نوفمبر 2019
حافظوا على ما تبقى من كرامة الوطن!
عمر الحار
عمر الحار

بقلم - عمر الحار

من اقصى بلاد اليمن ومن مشرق النور الالهي عليه ، من المهرة آخر معاقل الرجال والمآل ، جاءت كلماته ملؤها الخوف على وطني الكبير الذي تجري فيه مشاريع الخراب كمجرى النار في الهشيم.
كلماته سافرت مع اشراقة النورعلى بلاد المهرة لتضئ بجمالها البهي سويداء كل قلوب الخونة في بلادي اليمن، وما أبلغلها من كلمات تتلألأ حروفها بقبس من نور الحكمة والصبر الجميل .

كلمات اطلقها بصدق قلب نبي ونبرة قديس حزين على وطنه المحترق بمشاريع العمالة والخيانة والسقوط الكبير ، ونحن لها سامعون وعلى وقعها سائرون بخطى مثقلات باليأس من طول الطريق، وشتات مساراتها التي تدمي القلوب الباحثة عن وطنها الغائب من بضع سنين .

الوزير المهندس احمد الميسري تخلق من معترك النضال الوطني وتشكل من عجينته اللدنة الصلبة القاسية واصبح عنوان وايقونة لمرحلة من اصعب المراحل التي يعيشها الوطن وتصدر مع ثلة من رجاله مشهد المواجهة مع مشاريع البيع الرخيص له ، واطلقها اليوم حراء من صميم قلبه المكلوم على وطني ، لتحرق وجوه الغزاة الجدد وتشعل نيران غضب لن يموت على اذنابهم الغارقين في وحل خياناتهم للوطن الى يوم الدين .

ومن يمتلك اليوم في بلاد اليمن على كبرها ورجالها شجاعة هذا الوزير الغيور على وطنه الذي يتنقل في بقاعه الملغومة بالموت و في كل شبر منها وكأنه يطوف بجنة للناظرين، وهي كذلك في ناظريه بل ربما اغلى واثمن ولا يقيم وزن للمخاطر المحدقة بحله وترحاله من كل حدب وصوب .

الوزير الوطن احمد الميسري احرق بقدميه سجادة العمالة الحمراء في كل الموانئ والمطارات ، واطفأ لهيب قدميه منها في حبيبات الرمال الذهبية في شبوة ومأرب وحضرموت والمهرة التي ضمها بجوانحه المرهقة بالوطن ، وعاف ان يهجرها على ضيقها وان رحبت ، وفضلها على ما سواها من مدن العالم تفضيلا لانها ما تبقى لنا من بلاد اليمن التي نحبها ونعشق الموت على ثراها الطاهر .

((حافظوا على ماتبقى من كرامة الوطن)) هذه كلمات القديس ، الفليسوف الوطني الوزير المهندس احمد بن احمد الميسري والتي صدح بها اليوم من المهرة الغالية لتجوب الافاق من ارض اليمن ولتلامس بحرارة صدقها نخوة الرجال فيها ان لم تكن وصيته الاخيرة لهم .

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق