كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الإمارات أدارت سجنا سريا في قاعدة عسكرية أقامتها في منتصف عام 2017 على جزء من حقل للغاز في جنوب اليمن تستغل مجموعة توتال الفرنسية جزءا منه.
وقالت الصحيفة إن مكان الاعتقال موجود في قاعدة عسكرية أقامها الإماراتيون على جزء من حقل لاستخراج الغاز في مدينة بلحاف جنوب اليمن والذي جرت السيطرة عليه بطلب من الحكومة اليمنية.
وذكرت أن “أشخاصاً كانوا ما يزالون محتجزين في بلحاف في منتصف 2019″.. مشيرة إلى أن القاعدة العسكرية جرى استخدامها كقاعدة لشن عمليات لـ”مكافحة الإرهاب” خاصة في عام 2017.
وأكد تقرير صدر عن ثلاث منظمات غير حكومية أن الموقع يضم مصنعا للتسييل ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال ولكنه توقف عن العمل في 2015 بسبب الحرب في اليمن.
وفي السياق قالت منظمات مرصد التسلح و”سموفاس” و”أصدقاء الأرض” في التقرير إنه “بحسب مصادر متاحة وشهادات يؤوي منذ 2016 مليشيا – قوات النخبة في شبوة – تحت إشراف دولة الإمارات”.
التقرير أضاف أن “الشهادات تتحدث عن معاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من الرعاية، تعذيب) ارتكبها جنود إماراتيون”.
وأشار إلى أن “الأشخاص المسجونين فيه متهمون بصورة عامة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” بالاستناد “غالباً إلى شبهات لا أساس لها أو إلى انتقام شخصي”.
وتستغل الموقع “الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال” التي تملك توتال 39.6% منها إلى جانب شركة “هانت” الأمريكية (170.2%) وشركات كورية (21.4%) وشركات عامة يمنية (21.7%).
في يونيو/ حزيران 2018 كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية تعرض المئات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب والانتهاكات الجنسية من قبل ضباط إماراتيين في سجن سري جنوبي اليمن.
وفي أغسطس/ آب 2017 قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الإمارات تدير 18 سجنا سريا جنوبي اليمن.
وبحسب الصحيفة فقد شارك محققون أمريكيون داخل هذه السجون في تحقيقات واستجوابات لسجناء يمنيين نقل بعضهم إلى السعودية أو الإمارات.