إيران.. مأساة “أطفال القمامة” تتزايد في ظل نظام الملالي

محرر 221 أكتوبر 2019
إيران.. مأساة “أطفال القمامة” تتزايد في ظل نظام الملالي

تعتبر قضية “أطفال القمامة”، من أكثر المآسي الكبيرة في المجتمع الإيراني، التي تتزايد كارثتها في ظل النظام الإيراني، وتعد أحد أكثر المشاكل الاجتماعية المؤلمة الناجمة عن السرقة والنهب والفساد لثروات الشعب وترك أطفاله يعبثون مع أكوام القمامة وصناديقها.

ويصل حجم الكارثة إلى درجة مؤلمة للغاية، حتى أن وسائل الإعلام وعدد من خبراء وسائل الإعلام الاجتماعي، تابعين لنظام الملالي يستخدمون مصطلحات تصف البحث في القمامة، بأنه يمثل الرق الحديث، أو أطفال القمامة، أو المشردين الذين يكافحون من أجل البقاء في الشوارع، أو الأطفال الذين يرمون مصيرهم ومستقبلهم في سلة المهملات، بحثًا عن لقمة العيش.

وقالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية:أطفال العمل الذين تم استغلالهم في ظروف غير إنسانية للعمل، بدلًا من الجلوس في الصفوف الدراسية، بلغ عددهم سبعة ملايين وربما أكثر. تجدهم في كل مكان؛ في حالة البيع في الشوارع كباعة متجوّلين أو التسوّل في معظم تقاطع الطرق في المدن الكبرى، أو في استغلالهم بشكل وحشي في معامل الطابوق، وفي ظروف شبه العبودية في حالة البحث في حاويات القمامات في مراكز إعادة تدوير النفايات، وفي حال حمل الأثقال على ظهورهم في سوق طهران، وفي حالة الجوع و الاضطراب في العديد من الشوارع، تحت وطأة 12 ساعة من العمل اليومي الشاق في ورش العمل السرية، أو تجدهم يعبرون حقول الألغام لنقل حاويات من البنزين إلى باكستان للحصول على لقمة عيش.
أطفال إيران هم الأكثر جوعًا وأكثر اضطهادًا وأكثر ضعفًا في المجتمع الإيراني وحالتهم تمثل جريمة منظمة يرتكبها نظام ولاية الفقيه.
تشير الإحصاءات الرسمية التي تعد جزءًا من الواقع، إلى أن عدد الطلّاب الذين تركوا الدراسة يبلغ مليون شخص.

واعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ان عدد أطفال العمل الذين تم استغلالهم في ظروف غير إنسانية للعمل، بلغ سبعة ملايين وربما أكثر.

ويشير أحد أعضاء مجلس شورى الملالي، إلى أن أعداد “أطفال القمامة”، يبلغ حوالي 15 ألف في العاصمة طهران، بينهم 5 آلاف طفل، منهم 40 % يعيلون عوائل لهم، فيما تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة.

وتعترف وسائل إعلام النظام بلا خجل، مؤكدة أن الفتيات من “أطفال القمامة”، هنّ أكثر عرضة للحوادث والأمراض من الأولاد، فيما يظهرون بمناظر غير لائقة نتيجة مصارعتهم القمل، وعدم توافر الماء لقضاء حاجتهم.

ويعاني “أطفال القمامة” من أمراض عديدة، نتيجة أوضاعهم السيئة، نتيجة عدم توافر الغذاء السليم، ومعاناتهم من الالتهابات الجلدية، والحلق، والأذن، بالإضافة إلى سوء التغذية الحاد، والتهاب الكبد الوبائي (أ)، ومرض الإيدز، وغيرها من الأمراض الكارثية.

وفي مدينة كرج، تم فحص سبعة مواقع لجمع النفايات، يعمل فيها أطفال، وأسفرت النتائج عن كارثة كبرى، تتلخص في أن أطفال القمامة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات إلى 12 سنة، يعيشون في أكواخ من النفايات، مع انعدام المراحيض والحمامات، التي ينتشر معها بالطبع الكثير من الأمراض.

ويعمل “أطفال القمامة” ما لا يقل عن 10 ساعات ونصف، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 20 ساعة طيلة اليوم، فيما تتمحور الكارثة الكبرى أن هؤلاء الأطفال تديرهم مافيات تتبع رجال الملالي، تمتص دماءهم وتعيش على قوتهم، كما تقوم بتقطيع أذانهم، من خلال بعض الحراس الشخصيين.

ويقول عضو في مجلس نظام الملالي، إنّ نسبة كبيرة من النفايات المنتجة في العاصمة تخضع لسيطرة مافيا النفايات، التي تسيء معاملة الأطفال والنساء المشردات، الذين عادة ما يجمعون معظم القمامة في الليل.

وفيما يتعلق بالأرباح السنوية لهذا النوع من مافيا الملالي، يقول خبير في النظام، أنه بلغت مبيعات النفايات الجافة في طهران حوالي بليارين و600 مليار تومان (260 مليون دولار) ، في عام 2018، بما في ذلك حصة بلدية بنسبة 30 في المائة، وحصة مقاولي جمع القمامة 70 في المائة.

كما يشير عضو في مجلس نظام الملالي، ما يسمى نائب رئيس كتبة الوقاية من الإصابات الاجتماعية، كاشفاً تدليس الملالي، مكذباً ادعاءات الحكومة المخادعة بشأن رفاهية الأطفال العاملين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept