سلط تقرير أميركي حديث الضوء على نشاط دولة الإمارات والمؤسسات التي تسوّق لرؤيتها السياسية وتدافع عن مواقفها داخل الولايات المتحدة الأميركية وكشفت جزءا من محاولات تأثيرها على السياسة الخارجية التي تنتهجها واشنطن.
ويسرد التقرير -الذي يحمل عنوان “اللوبي الإماراتي: كيف تفوز الإمارات في واشنطن”- الحملات التي تقوم بها أبو ظبي داخل أميركا من أجل إيجاد دعم لسياساتها والتأثير على قرارها عبر مجموعات ضغط تحرص على تمويلها ودعمها.
واستحضر التقرير جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وما تلاها من تخلي كثير من مراكز الدراسات الأميركية ومجموعات الضغط عن العمل مع الرياض وتجنب تسلم أموال منها.
وتساءل التقرير الذي أعده “مركز السياسة الدولية” عبر “مبادرة شفافية التأثير الأجنبي” عن السبب الذي أبقى الإمارات حاضرة في المشهد الأميركي الداخلي رغم سجلها “المقيت” في مجال حقوق الإنسان ومشاركتها مع السعودية في حرب باليمن خلفت “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
تمويل:
ويسرد التقرير قصة عملية التأثير الإماراتي في واشنطن حيث يرصد عمل عشرين شركة كوكلاء أجانب لعملاء في الإمارات وتلقوا أكثر من عشرين مليون دولار من الإمارات لصالح هذه الشركات.
كما سجل نحو 3168 نشاطا سياسيا معلنا عنه نُظم نيابة عن الإمارات قامت به الشركات المشار إليها وتم الاتصال باسم الإمارات بأكثر من مئتي مكتب للكونغرس وكذا 18 مركز بحث ومعظم وسائل الإعلام الرئيسية إضافة إلى حدوث تفاعل كبير بين أولئك الوكلاء ومراكز الدراسات الممولة من الإمارات.
وساهمت هذه الأنشطة في “نجاح اللوبي الإماراتي في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة” وذلك عبر “أعضاء الكونغرس الذين يحاربون من أجل الدعم العسكري الأميركي للإمارات” وكذا “خبراء في مجال الشرق الأوسط يعمل بعضهم في مؤسسات تتلقى تمويلا إماراتيا بالملايين” و”العمل بشكل وثيق مع الصحفيين والمراسلين في كل وسائل الإعلام الرئيسية تقريبا”.