كشف مسؤول يمني عن تنفيذ عملية تبادل للأسرى بين ميليشيات الحوثي الانقلابية، ومسلحي “أنصار الشريعة”، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة والمصنف على قوائم الإرهاب العالمية.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعضو لجنة الأسرى الحكومية، ماجد فضائل، إن جماعة الحوثي أتمت، الاثنين، تبادل 115 أسيرا من الجانبين مع “أنصار الشريعة” في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأوضح فضائل أن جماعة الحوثي أطلقت 50 أسيراً من تنظيم القاعدة، مقابل 65 أسيراً أطلقهم “أنصار الشريعة”، بحسب تصريح نقله موقع “المشاهد” الإخباري المحلي.
وأكد المسؤول اليمني أن “هذه الصفقة الخامسة بين القاعدة والحوثيين”، وقد “شملت إطلاق عناصر إرهابية نفذت عدداً من العمليات الإرهابية في اليمن، وتقبع بالسجن المركزي في العاصمة صنعاء منذ 2013”.
واعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية “قيام جماعة الحوثي بهذه الصفقة هو إعلان حرب على المجتمع الدولي الذي يولي اهتماماً أكبر بمحاربة الجماعات الإرهابية”.
ولفت إلى أن الإفراج عن عناصر إرهابية سوف يكون له تأثيره على الأمن والسلم المحلي والدولي.
وكانت ميليشيات الحوثي قد أجرت في إبريل/نيسان 2016، عملية تبادل مع جماعة “أنصار الشريعة” المصنفة على قائمة الإرهاب العالمي، شملت إطلاق 100 أسير.
يشار إلى أن الاتفاق حول عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة الشرعية والحوثيين بموجب اتفاق ستوكهولم قد تعثر، وذلك بعد توقيعه في ديسمبر/كانون الأول العام المنصرم برعاية الأمم المتحدة، والذي بموجبه يجب تبادل 16 ألف أسير ومعتقل بين الطرفين.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس أكد في إحاطة أمام مجلس الأمن أن ملف تبادل الأسرى شائك وليس فيه تقدم.
واتهمت الحكومة وتحالف دعم الشرعية في اليمن مراراً ميليشيات الحوثي بالتنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين.