بقلم - عبدالعزيز غالب
الكثير من اليمنيين يدركون أن الحرب الدائرة في بلادهم قد فرضت عليهم ولم تكن خيارهم وأنهم اجبروا على خوضها دفاعاً عن العرض والأرض والحق الذي يراد أن يسلب.
وانطلاقاً من انقلاب مليشيات الحوثي الايرانية وانتهاء بانقلاب عدن الذي خُطط له بعناية من قبل ثاني دولة في تحالف دعم الشرعية “زعماً” أو كما يجب أن نعتقد، خاض اليمنيون بمختلف أعمارهم غمار المواجهات شباباً وكهولاً حتى النساء الحرائر كان لهن دوراً لا يقل في التضحية والفداء عن الرجال.
اليوم تشهد معركة شبوة شيوخاً وساسة وقيادات وهامات وطنية اعتنقت البنادق وانطلقت نحو ميدان المعركة تصول وتجول وتلقن الطغاة والبرابرة والمرتزقة دروساً في الدفاع عن قداسة الوطن وكرامة أبنائه.
المناضل الجسور والكهل العلم الشامخ في ميدان الشرف اللواء أحمد مساعد حسين أحد هذه الهامات الوطنية التي أبت إلا أن تضيف إلى سجلها الحافل بالتضحيات المعتقة صفحة أخرى تجدد معها صفحات ناصعة من النضال والتضحيات على مدى عقود من الزمن.
اليوم يشارك اللواء احمد مساعد ومعه الكثير من الشيوخ من أبناء شبوة الأعلام في صناعة الحرية التي اراد لها سدنة الاجرام وعُبّاد الفوضى أن تبقى مرهونة بعقليات القتل والموت وسفك الدماء لإرضاء نزوات وأهواء شلة تجردت من كل معاني الاخلاق والانسانية.
شبوة عبق التاريخ والحضارة برجالها وشيوخها سطرت اليوم ملحمة بطولية سيتذكرها الاجيال قروناً وقرون وسنرويها لأطفالنا جيلاً بعد جيل ليعلموا أن أباءهم لم يصبروا على ضيم ولم يرتهنوا لفاسق مأجور أقبل من وراء الحدود يريد ان يمتهن كرامتهم ويستبيح أرضهم وهم يسبحون بحمده.
سلام عليكم يا أبناء شبوة ويا كل احرار اليمن العظيم…