اعترف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير خلال جلسة محاكمته بتهم فساد، الإثنين، بتلقيه 90 مليون دولار من السعودية.
وأقرّ “البشير” باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و 65 من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز.
وقال “البشير”، إن الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد منحنه مبلغ مليون دولار في ظرف ولم يصرفه ولَم يصرفه “لأني لم أحب تلك الطريقة ولا أذكر من سلمتها”.حسبما قال
وقال إن “المبلغ هدايا صرفت في أعمال خيرية لا يعرف أوجه صرفها ولا يوجد سجل لتدوين الصرف”.
وأوضح الرئيس السوداني المعزول أن “ممتلكاته عبارة عن منزل بحي كافوري ومزرعة. وشقة أم زوجته فلها قطعتا أرض بكافوري ابتاعت سيارتها وأخذتهما بالمبلغ”.
وأكد أن “جميع المبالغ التي بحوزته سلمها لشقيق نائب رئيس المجلس العسكري عبد الرحيم دقلو حميدتي”.
ووصل البشير، الإثنين، إلى مقر محاكمته بضاحية أركويت شرقي الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد تأجيل جلسات محاكمته مرتين.
ويحاكم البشير في تهم تتعلق بالفساد وحيازة نقد أجنبي، و”الثراء الحرام”، على خلفية العثور على مبالغ مالية كبيرة في منزله.
وكان من المقرر عقد جلسة محاكمة البشير السبت الماضي، لكنها أجلت، لتزامنها مع مراسم توقيع الاتفاق النهائي بخصوص المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير” قائد الحراك الشعبي.
وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، أجل القضاء السوداني محاكمة البشير للمرة الأولى، لـ”دواع أمنية” لم يوضحها.
وسبق أن سمحت السلطات للبشير بالخروج من مقر اعتقاله في سجن كوبر المركزي بالخرطوم، للمشاركة في تشييع والدته.
وعزلت قيادة الجيش، البشير من الرئاسة في 11 نيسان/ أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
والسبت، وقع المجلس العسكري و”الحرية والتغيير”، بصورة نهائية على وثيقتي “الإعلان الدستوري” و”الإعلان السياسي” بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.