كشف قائد عسكري يمني اليوم السبت، عن تورط مجموعة من رجال أعمال يمنيين لهم ارتباط وثيق مباشر مع إيران في شراء أراض بمساحات كبيرة ومختلفة في محافظتي «ميدي، وحرض» وتسليمها للحوثيين.
وقال العميد “عمر جوهر” رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أن عمليات البحث والتحري التي جرت خلال الفترة الماضية، أظهرت تورط مجموعة من رجال أعمال يمنيين لهم ارتباط وثيق ومباشر مع حكومة طهران، في شراء أراض بمساحات كبيرة ومختلفة في محافظتي «ميدي، وحرض» وتسليمها للحوثيين.
وأشار جوهر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن رجال الأعمال اليمنيين، أنشأوا في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحالفا سريا مع قيادات في إيران، تقوم بتمويلهم ودعمهم ماليا، على أن ينفذوا مطالبهم، والتي من أبرزها شراء الأراضي وذلك بهدف تشكيل خطر أمني وتهديد للداخل اليمني من جهة، ومن جهة أخرى الحدود السعودية، لتتسع وتشمل الجزيرة العربية برمتها.
وأكد أن ما رُصد من عمليات بحث وتحري، تبين أن المسلحين الحوثيين، ومع قيام العملية الانقلابية على الشرعية، كانوا يعملون على إنشاء قواعد عسكرية في تلك الأراضي التي سلمت من رجال الأعمال لقيادات الميليشيات، ومن خلال هذه القواعد تقوم المليشيات بضرب أهداف عسكرية يمنية، والاعتداء على الأراضي السعودية.
واستطرد قائد المنطقة العسكرية، بأن مساحات تلك الأراضي كبيرة وفي مواقع مختلفة، ومعدة لتنفيذ مخطط الحوثيين، وجرى شراؤها بعناية كبيرة، من قبل رجال الأعمال الذين لم يبحثوا عن الوضع الاستثماري لتلك المواقع، وإنما أهمية موقعها الاستراتيجي العسكري الذي يخدمهم في وقت لاحق.
وقال: «إن عملية البحث تشير إلى أن المخطط كان معدا منذ سنوات في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتورط في عمليات البيع هذه، والسماح لـ(الحوثيين) بالاستيلاء عليها».