طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لحل النزاع الحالي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
جاء ذلك في رسالة بعثها مسؤول الشؤون الخارجية التابعة للمجلس الإنتقالي محمد الغيثي لمجلس الأمن الدولي.
وبحسب رسالة الانتقالي فإن النزاع في عدن سيتسبب بأزمات أكبر مطالبا مجلس الأمن بالتدخل الفوري لحل النزاع.
وطالب الانتقالي مجلس الأمن بدعم شامل وواضح في عملية الحوار وتقديم حل نافع للقضية الجنوبية بما يتضمن عملية تحديد المصير وتقديم الالتزامات في خطة الامم المتحدة للإستجابة الإنسانية.
وتطرقت الرسالة إلى تفاصيل الأحداث الذي حصلت في عدن منذ مطلع أغسطس/آب الجاري بإستهداف معسكر الجلاء ومقتل قائد قوات الحزام الأمني العميد منير اليافعي الملقب “ابو اليمامة”.
ولم تشر الرسالة إلى جماعة الحوثي التي أعلنت استهدافها لمعسكر الجلاء بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي والذي أدى لمقتل أكثر من 30 جنديا وإصابة 65 آخرين.. بينما تطرقت الرسالة لهجوم مركز الشرطة بالشيخ عثمان وتبني تنظيم “داعش” لتلك العملية.
وفقا للرسالة بررت هجوم المليشيات التابعة للانتقالي على قصر المعاشيق (مقر الرئاسة والحكومة) الأربعاء لحظة دفن جثمان “أبو اليمامة” بأن المهاجمين مدنيين اعتصموا للمطالبة بالحقوق.
كما نفت رسالة الانتقالي علاقتها من أحداث الحملة التعسفية التي طالت مواطنين وباعة وأصحاب محال ممن ينتمون للمحافظات الشمالية في عدن.. وقالت إنه “لا علاقة للمجلس الانتقالي بهذه الاحداث وإنها تعود لعمليات أفراد يتبعون أنفسهم وانه يتم التحقيق في هذه القضية وسيتم محاسبة الفاعلين”.
وتشهد عدن لليوم الثالث على التوالي حرب شوارع ضارية ومستمرة بين القوات الحكومية وبين مليشيات تتبع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة وسط انفجارات تهزّ المدينة وأنباء عن محاصرة مدنيين في منازلهم نتيجة الاشتباكات ومقتل مدنيين.
وكان هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا دعا مناصريه للنفير العام والزحف نحو القصر الرئاسي (المعاشيق) في عدن وإسقاطه.