دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي ومقرها أمستردام الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في محافظة عدن للحد من أعمال العنف التي تقوم بها مجموعات مسلحة ضد مدنيين عزّل من النازحين الشماليين.
ووفقاً لمصادر رايتس رادار انتشرت أعمال العنف ضد العمال والنازحين الشماليين بشكل يتنافى مع مقتضيات القانون الإنساني الدولي فضلاً عن أن أغلبها أخذت طابعاً عنصرياً، في العديد من مناطق محافظة عدن وفي مقدمتها مناطق المنصورة والشيخ عثمان وكريتر.
وأفاد شهود عيان لرايتس رادار أن مجموعات مسلحة تابعة لقوات (لحزام الأمني) المدعومة من الإمارات قامت في مديرية المنصورة باعتداءات جماعية طالت عُمّالا ومدنين ينتمون للمناطق الشمالية.
واوضحت ان المسلحين قاموا باقتحام مقرات العمل كالمطاعم والدكاكين والكافتيريات والمعامل الانتاجية وطرد العمال الشماليين منها والاعتداء عليهم بالضرب والإهانات وتوجيه ألفاظ نابية ذات نفسٍ مناطقي.
وقال شاهد عيان في إفادته ان مجموعة مسلحة اقتحمت سوق المنتجات الزراعية في منطقة المنصورة تعرضت خلالها بعض المطاعم والمحال التجارية للاقتحام والتدمير وطرد البائعين الشماليين منها واعتقلت عشرات المدنيين الشماليين بشكل تعسفي، كثير منهم نازحون، ثم اقتادتهم بشكل إجباري ومهين إلى شاحنات بضائع خُصّصت لنقلهم الى خارج نطاق محافظتي عدن ولحج.
وطالبت رايتس رادار الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للحد من ترحيل النازحين الشماليين الذين وقعوا ضحايا هذه الحملات العنصرية العشوائية، خصوصاً وأن المئات منهم لديهم أسر وأطفال وأجبروا على الترحيل، ناهيك عن تعرضهم للحرمان القسري من مصادر عيشهم التي تعرضت للإتلاف والدمار من قبل المجموعات المسلحة.
كما تدعو رايتس رادار للحد من حملات التحريض التي تقودها وسائل إعلام موجهة بعضها مدعومة من دولة الإمارات لمنع تصاعد موجة الكراهية بين أبناء البلد الواحد والعمل بشكل جاد لضمان سلامة النازحين الشماليين وحمايتهم وفقاً لمقتضى القانون الإنساني الدولي.