اغتال مسلحون مجهولون اليوم الأحد شقيق عضو مجلس الشورى اليمني والقيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صلاح باتيس، في حضرموت شرقي اليمن.
وقالت مصادر مطلعة لـ “عدن نيوز” إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على جميل باتيس شقيق عضو مجلس الشورى صلاح باتيس أثناء قيادته لسيارة بجانب محطة لتعبئة الوقود في شارع الجزائر قرب مقر المنطقة العسكرية الأولى، وأردوه قتيلاً.
وأضافت المصادر أن المسلحين أطلقوا وابل من الرصاص على سيارته، لاذوا بالفرار عقب الحادثة، فيما نقل جثمانه إلى مستشفى سيئون العام.
وانتشرت عقب ذلك الأجهزة الشرطية والأمنية في المدينة والتي بدأت حملة أمنية لتعقب الجناة.
يشار إلى أن مدينة سيئون شهدت خلال الفترة الماضية حوادث قتل واغتيالات لجنود ومواطنين.
- ارتفاع مخيف في نسبة الاغتيالات هذا الأسبوع
وارتفعت بشكل مثير للقلق في العشرة الأيام الأخيرة وتيرة الاغتيالات التي طالت قيادات سياسية وعسكرية وشخصيات اجتماعية وكذا ناشطين في محافظات عدن والضالع وتعز وحديثاً حضرموت.
ويتخوف مراقبون من أن تكون هذه الاغتيالات موجة جديدة لعمليات التصفية التي عادة ما تستهدف شخصيات مناوئة لسياسة الإمارات ومليشياتها في جنوب اليمن.
ووجه العديد من الصحفيين والناشطين أصابع الاتهام صوب المجلس الانفصالي المدعوم إماراتياً، وتحديداً القيادي هاني بن بريك، خاصة وأن هذه الاغتيالات تأتي بعد أيام من تسريب النيابة العامة في عدن محاضر تحقيقات مع ثلاثة متهمين رئيسيين في مقتل الشيخ راوي، والتي كشفت بضلوع وزير الدولة المقال والمحال للتحقيق هاني بن بريك، نائب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في قيادة تلك العمليات التي سقط إثرها أكثر من ثلاثين داعية ورجل دين في عدن.
بن بريك الذي لم ينف التهم المنسوبة إليه، كتب تغريدات في اليوم التالي تلمح الى تورطه في تجنيد مرتزقة محليين لتنفيذ عمليات الاغتيالات. لكن الشكوك حوله بلغت ذروتها بعد أن قتل مسلحون مجهولون مساء يوم الجمعة، مدير جمعية البر التنموية والقيادي في حزب الإصلاح بمحافظة الضالع خالد غيمان، عقب خروجه من صلاة العشاء، في الشارع العام بمدينة الضالع، حيث كتب تغريدة في اليوم التالي هاجم فيها الجمعيات الخيرية، ودعا إلى سحب الجمعيات الخيرية من أيدي من وصفهم ب”الحزبيين”.
وقال بن بريك في تغريدة له على صفحته بموقع التدوين المصغر تويتر، انه ”ينبغي سحب الجمعيات الخيرية من أيدي الحزبيين ولابد من إخضاعها لنظام مالي صارم وتحت إشراف أجهزة الأمن مباشرة”.
وكانت الوسائل الإعلامية الإماراتية قد رفعت في الآونة الأخيرة من وتيرة الهجوم على حزب الإصلاح، ولوحظ أن معظمها تعرض في أعلى شاشتها بشكل يومي وسم: “الإصلاح حزب الغدر”، ما يشير بحسب مراقبين الى ضلوع الإمارات في هذه العمليات الأخيرة.