ترأس تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية، الاثنين، اجتماعا للجنة الطوارئ في البلاد، بشأن الناقلة المحتجزة في إيران، في حين تشهد الساحة السياسية البريطانية غضبا بسبب ذلك، ومطالب بالإفراج الفوري عن ناقلة النفط.
ومن المتوقع أن يدلي وزير الخارجية جيريمي هنت ببيان أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم، للرد على انتقادات بأنه كان ينبغي على سفن البحرية البريطانية مرافقة الناقلة.
وذكر المتحدث أن اجتماع لجنة الطوارئ يبحث سبل تعزيز مراقبة الشحن التجاري.
ودعت بريطانيا الاثنين، إيران إلى الإفراج فورا عن الناقلة “ستينا إمبيرو”، التي ترفع علم بريطانيا، وطاقمها، واصفة احتجازها في مضيق هرمز بأنه غير قانوني.
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للصحفيين: “تم احتجاز السفينة تحت ذريعة زائفة وغير قانونية، ويجب على الإيرانيين الإفراج عنها وعن طاقمها فورا”.
وأضاف: “لا نسعى لمواجهة مع إيران لكن احتجاز سفينة في مهمة تجارية مشروعة في ممرات الشحن المعترف بها دوليا عمل غير مقبول وينطوي على تصعيد كبير”.
في المقابل، أكد الاثنين، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا الجمعة هو “إجراء قانوني”.
وقال ربيعي في مؤتمر صحفي في طهران، إن احتجاز ناقلة ستينا إيمبيرو كان “إجراء قانونيا” ضروريا “لضمان الأمن الإقليمي”.
وأضاف ربيعي: “نطلب من كل الدول التي تطالب إيران بالإفراج عن هذه الناقلة أن تقول الأمر نفسه لبريطانيا”، في إشارة إلى ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” التي تحتجزها السلطات البريطانية في جبل طارق منذ 4 تموز/ يوليو.
وتابع بأن “المقارنة بين عمليتي الاحتجاز أمر غير عادل”، مشيراً إلى أنه لا يجب “أن يتوقع” البريطانيون أن إيران سوف تنصاع وتستسلم “عندما يحتجزون (سفينة إيرانية) ويظهرون عدائية” تجاه إيران.
وتحتجز ناقلة “ستينا إيمبيرو” مع طاقمها المؤلف من 23 شخصاً قبالة ميناء بندر عباس لشبهة “عدم احترامها قانون البحار الدولي”.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، السبت، أن إيران اصطحبت ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس حيث ستبقى مع طاقمها لحين الانتهاء من التحقيق في سلوكها.
ونقلت الوكالة عن مراد الله عفيفي بور، المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران، قوله إن الناقلة ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه.
وتم اصطحاب الناقلة إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق.
ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله: “سيبقى جميع أفراد الطاقم، وعددهم 23، على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق”.
وأضاف أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى.