بقلم - يسلم البابكري
قبل عام كلف الرئيس هادي وكيل محافظة شبوة محمد صالح بن عديو بمهمة الإشراف على ملف النفط والغاز في محافظة شبوة والمتوقف العمل فيه منذ بداية الحرب ، المهمة تبدو أقرب الى المستحيل كيف سيتم اقناع الشركات بالعودة للعمل كيف ستتم الحماية والتأمين في ظل وضع صعب ومعقد ومتداخل ومتعدد الرؤوس ، لم تمض سوى فترة بسيطة حتى أصبح ماكان يعتقد بإنه من المستحيلات واقعا، في يوليو ٢٠١٨ صدرت أول شحنة للنفط وفي يوليو ٢٠١٩ كان عدد الشحنات التي صدرت ٨ شحنات ..أصبح الرجل الذي أدار هذا الملف باحتراف محافظا للمحافظة مجرد من كل إمكانات باستثناء حصة المحافظة من عائدات مبيعات النفط ، قبل أن يصبح الرجل محافظا وأثناء دردشة مع أحد المسؤولين في الشركات همس في أذني قائلا : نحن أمام حالة غريبة لم نشهدها من قبل قلت أوضح : قال كنا عند لقاء أي مسؤول نسمع سؤاله الأول ماهي حصتي؟ ايش لي؟ لكننا أمام شخص مختلف تماما يقاتل لأجل حصة محافظته هو مكسب كبير لشبوة إن حافظوا عليه ..
اليوم شبوة تنتج النفط وتصدره بل تذهب بعيدا بمد خط لنقل النفط من عسيلان ليصدر الى البحر من سواحل شبوة بعد أن كان يضخ في صافر ، عشرات بل مئات المشاكل التي تفتعل كل يوم لاعاقة التصدير بحجج متعددة ..
لأول مرة في تاريخ شبوة يتم تمويل مشاريعها من ثرواتها فخلال عام بلغ حصة المحافظة مازاد عن 21 مليون دولار خصص منها الى الآن مشاريع تزيد عن15.5مليون دولار لأول مرة في تاريخ المحافظة تبلغ ايرادتها من مبيعات النفط بهذه الأرقام بعد أن كانت أصفارا وهي اليوم ترفد اقتصاد البلد بالموارد ولو أكتمل مد الانبوب من حقول عسيلان لتضاعفت الايرادات ولتحركت عجلة التنمية بشكل أسرع وأكبر .. وماذا لو تم استئناف انتاج وتصدير الغاز لرأينا الوضع مختلف تماما ..
كل هذه أخبار جيدة .. أما السيئة فهناك سعي حثيث وعمل لا يتوقف لايقاف هذا النجاح فأنبوب النفط تعرض للتخريب والتفجير وهذا يعني أن شبوة تخسر يوميا عشرات الالاف من الدولارات ستورد في حصتها لو أن النفط يصدر، وأنبوب الغاز هو الآخر تعرض للتفجير وأنبوب النفط القادم من عسيلان نحو عياذ بعد أن كان يذهب لصافر هو الآخر يتعرض للتخريب والايقاف ..
هناك من يريد أن يقول للشركات احملوا أمتعتكم وارحلوا ولتعد شبوة الى الفوضى وتعطيل المصالح ولتعد الى الحرمان وليتوقف النجاح .. فيما يقول المحافظ الشاب هذه ثرواتكم ردت اليكم وها هي حقوقكم تسترد يسعى البعض بكل ما أوتي من قوة لارباك الوضع وتخريب كل شيء والخاسر أو الرابح في هذه المعركة هي شبوة ..