كشفت مصادر مطلعة، في عدن، عن تنسيق ترعاه الإمارات بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وطارق صالح، لتنفيذ انقلاب على حكومة هادي، وإسقاط العاصمة المؤقتة.
وقالت المصادر إن اجتماعا عقد، الاثنين، بمقر قيادة القوات الإماراتية في منطقة بير أحمد بالعاصمة المؤقتة عدن، ضم كلاً من عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وطارق عفاش، الذي يقود تشكيلات عسكرية تدعمها وتمولها أبو ظبي، وقائد القوات الإماراتية في عدن، مضيفة أن الاجتماع ناقش جملة من الخطوات المستقبلية، في إطار التجهيز لانقلاب على حكومة هادي، وإسقاط العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق على جملة من الخطوات المتعلقة بإسقاط عدن، التزم بموجبها طارق صالح، بالمشاركة بقوة عسكرية، إلى جانب قوات المجلس الانتقالي لتنفيذ الانقلاب، إلا أن المجتمعين اختلفوا بسبب توزيع المهام بين الانتقالي وقوات طارق عفاش.
المصادر أشارت إلى أن الإمارات أرسلت عمار محمد عبدالله صالح عفاش، للتدخل وحل الخلاف وتوزيع المهام وتقاسم الأدوار بين الحليفين، في ما يخص وضع ما بعد الانقلاب.
وكانت الإمارات، التي تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعد ذراعها اليمنى في الجنوب، قد شكلت قوة عسكرية بقيادة طارق صالح، وفتحت لها معسكرات ومقرات في العاصمة المؤقتة عدن، ودعمتها بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة والمتطورة، قبل أن تدفع بألوية منها للقتال في جبهات الساحل الغربي، إلى جانب ألوية العمالقة التابعة للانتقالي، حيث تعتبر القوتان أداة الإمارات للسيطرة على السواحل المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.
