قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الأربعا إن التحالف العربي بقيادة السعودية “سيرد بقوة على أي هجوم تشنه جماعة الحوثي اليمنية على المملكة لكنه سيظل ملتزما باتفاق سلام تم التوصل إليه بشأن مدينة الحديدة برعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف قرقاش أن الإمارات “تؤمن بأن اتفاق السلام في الحديدة يظل خيارنا الأفضل” وستدعم عملية الأمم المتحدة رغم أفعال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران”، وفق قوله.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الدولة الإماراتي قرقاش الأربعاء عن مختلف قضايا المنطقة تطرق فيها إلى حادثة تفجير السفن قرب ميناء الفجيرة، والاستهداف الحوثي للسعودية والقضية الفلسطينية.
وعن حادثة الفجيرة قال قرقاش في تصريحات صحفية إن “الهجوم على ناقلات النفط كان في المياه الإقليمية الإماراتية”، مضيفا أن بلاده “ستتحلى بضبط النفس بعد الهجمات وهي ملتزمة بعدم التصعيد خلال الوضع الصعب الذي سببه السلوك الإيراني في المنطقة”.
وتابع بأنه “لن يتكهن بالجهة المسؤولة عن عمليات التخريب التي وقعت الأحد”، وقال: “نحتاج أن نؤكد على الحيطة والحكم الصائب، فمن السهل توجيه الاتهامات ولكن الموقف صعب وهناك قضايا مهمة ومنها السلوك الإيراني”.
وبخصوص الأزمة الليبية، نفى قرقاش أن يكون اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر قد تشاور مع بلاده قبل زحفه نحو طرابلس، مضيفا: “من الصعب التعامل مع الوضع في ليبيا فيما تظل العاصمة تحت سيطرة فصائل كثيرة بينها بلطجية وعصابات”، حسب وصفه.
وعن القضية الفلسطينية أشار قرقاش إلى أن بلاده تدعم “المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، مضيفا أن الإمارات تريد أن “ترى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.
واعتبر أن “الحوار مع إسرائيل شيء إيجابي” مستدركا أن “الحوار مع إسرائيل لا يعني أننا نتفق معهم سياسيا”، وفق تعبيره.
وتعليقا على قرار الولايات المتحدة سحب دبلوماسييها غير الأساسيين من العراق، قال قرقاش إنه “لا بد وأن الولايات المتحدة رصدت تهديدا محددا قبل أن تصدر تقييمها بشأن العراق”.