في سرية تامة، غادر موكبٌ يضمّ الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وعدداً من أفراد عائلته الجزائر إلىالإمارات بداية الأسبوع الماضي عبر مطار بوفاريك العسكري.وفق ما أوردَ تقرير لموقع “سبق برس” الجزائري
وحسب الموقع لم يحدد أحد مصادرها “إن كان الرئيس السابق استعمل الطائرة الرئاسية للمغادرة، بينما أبقى احتمال نقله عبر طائرة طبية خاصة تم استقدامها من الإمارات نظرا لوضعه الصحي غير المستقر”.
وأشار الموقع “يستند مصدر آخر للجزم بمغادرة أفراد عائلة بوتفليقة للجزائر أن التواصل مع عائلة الرئيس المقيمة في الفيلا الرئاسية بزرالدة منذ 7 سنوات أصبح غير ممكن، اذا أن جميع الهواتف النقالة التي يستعملها مقربون منه خارج مجال التغطية منذ يوم الأحد الماضي”.
وذكر الموقع “أنه لا يعرف إن كان شقيق الرئيس الأصغر ومستشاره السعيد بوتفليقة قد غادر مع العائلة أم بقي في الجزائر، خصوصا أن المعني هو المطلوب الأول للحراك الشعبي من أجل تقديمه للقضاء والتحقيق معه في قضايا الفساد والتدخل في تسيير شؤون الدولة”.
وتربط بوتفليقة علاقة خاصة مع الأسرة الحاكمة في أبوظبي حيث اشتغل مستشارا لدى مؤسس الدولة الراحل زايد بن سلطان آل نهيان سنوات الثمانينات، واستمرت العلاقة مع أبنائه اذ يرجح تواجده حاليا رفقة أخته وأبناء شقيقه ناصر في الوقت الحالي في اقامة خاصة بإمارة أبو ظبي.
وردد المتظاهرون في الجزائر شعارات و رفعوا لافتات مناهضة للإمارات والسعودية مظاهراتهم، وسط تحذيرات واتهمات برزت بشكل واضح على مواقع التواصل كذلك من محاولات البلدين ضرب الحراك الشعبي السلمي في الجزائر من أجل تغيير للنظام.
وشارك مئات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات بعدة مدن بالبلاد في الجمعة الحادية عشر للحراك للمطالبة برحيل ما يسمونها “بقايا نظام بوتفليقة”، في إشارة إلى الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة نورالدين بدوي.
وعقب صلاة الجمعة، تدفقت حشود بشرية نحو الشوارع والساحات في العاصمة وعدة مدن أخرى، كما جرت العادة منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية قبل أكثر من شهرين، وسط تمسك بشعار الحراك وهو “يتنحاو قاع” وتعني “ليرحلوا جميعا”.
ورفع المتظاهرون شعارات بالعاصمة من قبيل: “لن نتوقف حتى ترحل العصابة”، و”نقتلوكم بالبارد (نهزمكم بأعصاب باردة)”، و”الشعب مصدر السلطة”، و”ترحلوا يعني ترحلوا”.
كما رفع متظاهرون شعارات تشير إلى عزمهم مواصلة الحراك خلال شهر رمضان، وأخرى تدعو قيادة الجيش إلى تنفيذ مطالب الشعب برحيل رموز النظام.