بقلم - سامي الحميري
عدن ثغر اليمن الباسم العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية هي بالطبع من تميزت قديماً عن غيرها بالمنطقة من خلال إقامة أول دولة مدنية معاصرة وهي جديرة حاضراً لأن تكون عاصمة لما تحمله من مواصفات المدنية و لأسباب عديدة ومن أهمها ميناء عدن الذي كان ثالث ميناء دولي قبل عقود من الزمن وهو ما أكسبها سمعة تاريخية , قدم اليها المستثمر والتاجر والمهاجر للعمل وهذا ما ساعدها على الانطلاق وكانت بيئةً خصبة للتعايش والسلمية .
تغير جيل المدنية والرقي وسُلبت المدينة مينائها عبر فساد العهد البائد وأُهملت حتى تغيرت النفوس فماذا جرى لكم أبناء الباسمة عدن ؟
أيعقل أن يكون بينكم من يسعى لتدمير مدينة بيديه وينشر الفوضى بهذا الاسلوب المستفز والمقزز !!
أن تصل الأمور إلى أن يذهب شخص ليفجر محول كهرباء بسبب انطفاء الكهرباء , ويهجم اشخاص ليختطفوا حراس محطة كهربائية وأخرين يعبثون بعدادات مولدات الكهرباء ويكسرونها , أحداث لا يتقبلها العقل السوي ولا المنطق السليم , من يحب ينتمي لعدن ينكرها ومن يقبلها إنما هو حاقد على عدن وابناء عدن !!
إن هذا الأعمال اللا مسؤوله التي يقوم بها دعاة الفوضى و بالبحث عن ماذا يريدون من خلالها نجد أنه لا هدف لهم إلا ليظهروا للعالم ولأبناء عدن أن الحكومة لم تستطيع أن تحل لهم المشاكل الخدمية !!
يخربون عدن ويشوهون بسمعتها الطيبة ليعرقلوا أعمال الحكومة ومنجزاتها , الحكومة التي قدمت لعدن ولازالت مالم تقدمه أي من الحكومات المتعاقبة منذ الوحدة اليمنية وما قبلها , والنتيجة في كل ما سبق من هذه الأعمال أن ضحية هؤلاء الدخلاء القادمون من الفيافي والقفار هو المواطن العدني الأصيل المسالم الذي لازال ممسك بنهج السلم والمدنية .
إن هذه الأعمال الفوضوية إنما هي من عناصر لا صله لها بعدن ولا يوجد لديها روح الانتماء , بل إن كل همها هو تنفيذ أجندات أعداء عدن الشرعية اليمنية وفي مجملها لا تخدم إلا الانقلابين ومن سار بفلكهم .
وللأسف الشديد في عدن هناك إعلام يعمل كطابور خامس يسعى ليل نهار لبث الشائعات ولصق كل نقيصة بالحكومة الشرعية ورموزها دون أن يلقى أي رادع , وهنا أتساءل لو كان هؤلاء تحت حكم الانقلابين وظلوا محايدين لا أقول يفعلون كما يفعلوا بعدن اليوم لو ظلوا على الحياد ماذا سيكون مصيرهم ؟
إذا كنت متفائل جداً ستقول لي على أقل تقدير ستكمم أفواههم , إن سكوت الحكومة الشرعية عن إعلام الطابور الخامس الذي يحاول النيل منها بسبب وبدون سبب يغري بعض السفهاء ويجعلهم يصوبون سهامهم الغادرة عليها ويسهمون بشكل او بأخر في حالة الفوضى التي تحدث بين الفينة والأخرى .
إن تاريخ عدن الحضاري ينكر كل ما يحدث اليوم فيها ويشجب تصرفات بعض المليشيات الخارجة عن القانون التي تفتك في عضد الدولة التي تحاول الشرعية استعادتها لتبدأ ببناء نواة الدولة الاتحادية التي توافق عليها كل اليمنيين .
وأخيراً لا يوجد لدينا أدنى شك أن أصحاب المشاريع الصغيرة سيذهبون مع انتهاء مموليهم وستبقى عدن سينتصر اليمن أرضاً وإنساناً …