قامت الإذاعة والتلفزة في جمهورية السودان بث البرامج الاعتيادية وأعلنت انتظار بث بيان من القوات المسلحة ثم بدأت في بث أناشيد وأغان وطنية.
واشارت وسائل اعلام محلية إلى توقعات بحدوث “انقلاب”، كما يتوقع بعض المحللين، في حين ذكرت بعض المصادر أن الرئيس السوداني عمر البشير قرر التنحي عن منصبه.
وقال مراسل بي بي سي في السودان ان الخرطوم شهدت الليلة المنصرمة انتشارا كثيفا لوحدات عسكرية في عدد من المرافق العسكرية والجسور.
وذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مقر قيادة القوات المسلحة حيث يعتصم مئات الآلاف من السودانيين المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.
في هذه الأثناء دعا تجمع المهنيين السودانيين والأحزاب المتحالفة معه المواطنين الى التوجه إلى أماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش وبقية الحاميات العسكرية في البلاد.
وطالب التجمع في بيان له المعتصمين بالبقاء في أماكن الاعتصام وعدم تركها حتى صدور البيان.
وتشهد السودان احتجاجات شعبية شاركت فيها مختلف فئات الشعب منذ أكثر من أربعة أشهر.
وبدأت المظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة ولكنهم الآن يدعون إلى استقالة البشير، الذي يتولى الرئاسة في البلاد منذ 30 عاما.
ويعاني اقتصاد السودان منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البلاد منذ 20 عاما، متهمة الخرطوم بدعم جماعات إرهابية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت الحكومة السودانية رفع أسعار الوقود والخبز.
وظلت القوات المسلحة على هامش الأحداث منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر / كانون الأول الماضي، حتى عندما قام رجال الأمن وشرطة مكافحة الشغب باتخاذ إجراءات صارمة.