بقلم - عبد الكريم سالم السعدي
تفاعل الكثير مع منشورنا الأخير الذي تحدثنا فيه عن موقف البعض الجنوبي المتحول والمتغير من حزب الإصلاح..
ومن ضمن المتفاعلين احد الاخوة الذي أبدى استعداده بارسال الكشوفات بالأسماء للذين كانوا يقفون بالساعات طوابير أمام مقرات حزب الإصلاح لاستلام المعونات المالية والعينية وخصوصا اولئك المتغيرة مواقفهم اليوم اما الآخرين فهو يرى أن ماقام به حزب الإصلاح تجاههم هو واجب انساني ووطني كان وسيستمر يقوم به معهم ونحن هنا نحيي موقفه وان عديناه خصما سياسيا ..
لا نريد الفضيحة لأحد ولسنا من هواة احراج البعض خصوصا المتشدد تجاه الإصلاح وتجاه غيره من القوى الجنوبية التي لا تتفق مع توجهات الطرف الذي يدير أفكار وسياسات هذا البعض..
بالنسبة للشتيمة فقد صارت ثقافة عند هؤلاء البعض فهم لم يكتفوا بشتيمة حزب الإصلاح فقط بل انهم شتموا وخونوا الحراك الجنوبي الحامل الشرعي وفقا للقرارات الدولية وعلى الجانب الاجتماعي شتموا شركات هائل سعيد انعم ولا أدري وهم يشتمونها أين اخفوا البطائق التي كانوا بها يقفون طوابير أيضا أمام نوافذ شركات هائل!!!!
الشاهد من كل ذلك هو اننا أمام حالة متقلبة للبعض الذي يريد الآخرين المضي خلفه وهو لم يستقر على وضع فهو يتقلب على كل جوانب جسده إرضاء لمن يدفع اكثر فهذا البعض قال يوما ما أن علي عبدالله صالح ونظامه هم أعداء الجنوب والمعروف أن نظام صالح حينها كان يتشكل من المؤتمر والاصلاح والحوثيين وسلفيي السياسة والقبائل المستفيدة آنذاك ، الغريب أن هذا البعض (المتلبج) الجنوبي اليوم استقبل بقايا نظام علي عبدالله صالح وبات يتعاطى مع المؤتمر الشعبي العام ويتعامل ويدعم الحوثي بل ونصّب سلفيي السياسة كقياده لمكونه ولم يستثني من حبه إلا حزب الإصلاح !!!!!
ونحن نعلنها هنا اننا نعم نختلف مع حزب الإصلاح في كثير من التوجهات ولكن الخلاف خلاف سياسي يبقي على اعترافنا بحق العنصر الجنوبي في هذا الحزب بالمشاركة في الجنوب كوطن ونحيل مواضيع الخلاف بيننا وبينه إلى شعب الجنوب للفصل فيها فلايجوز لطرف بعينه أن يصدر أحكام بقبول أو منع أبناء الجنوب من العيش في وطنهم والمشاركة في صناعة مستقبله…
من جانب آخر فإننا لن ننجر خلف المتقلبين في مواقفهم واصحاب المزاج العدواني الانتقائي حتى وإن كانوا من نفس خندقنا فالمسألة عندما تتعلق بمستقبل أمن وسيادة وطن تنتهي المجاملات حتى مع اقرب الناس ..
ختاما يحق لنا التساؤل لماذا نالت كل مكونات نظام علي عبدالله صالح التي اجتاحت الجنوب وعاثت فيها قتلا وتخريبا رضى هذا البعض الجنوبي بل ووصلت بعضها إلى التواجد في قيادة بعض المكونات الجنوبية التي تدّعي زورا تمثيل الجنوب ولماذا بقي الإصلاح والحراك الجنوبي خارج هذه المحبة والرضاء وهل للاخوة الإماراتيين وهدف معركتهم علاقة بكل ذلك؟؟؟
اذا اجبنا بتجرد على هذا السؤال فإننا سنكون امام الحقيقية العارية لتقلبات هذا البعض الجنوبي!!!!