ظل التنظيم الناصري – جناح الشرعية ينفي الاتهامات الموجهة له بالتنسيق مع المتمردين الحوثيين لإسقاط العاصمة صنعاء وتنفيذ الانقلاب على الشرعية ، رغم المؤشرات الواضحة لمشاركة الناصري في جريمة تدبير الانقلاب أواخر العام 2014 .
في مداخلة مع قناة يمن شباب المحلية اعترف أمين سر الفرع بتعز «عادل العقيبي » بالتنسيق مع الحوثيين ، مشيرا إلى أن خيارات الحوثي كانت هي نفسها خيارات التنظيم الناصري عند اجتياح العاصمة صنعاء .
وكان أمين عام التنظيم الناصري “عبد الله نعمان” قد امتدح المليشيات الحوثية واصفا إياها «بالقوة الفتية» ..لافتا إلى أن جماعة الحوثي «استطاعت التقاط اللحظة» في إشارة إلى موقف الناصري من حصار الحوثيين لصنعاء ثم اقتحامها بالمسلحين أواخر العام 2014 .
دخول الحوثيين صنعاء حدث لايزال حاضرا بتفاصيله الكثيرة ، فاليمنيون يستعيدون تلك اللحظات ولا يترددون في الإشارة إلى الجهات التي تورطت في مساندة الحوثيين أو توفير الغطاء لهم ، أو «التماهي»مع الانقلاب مع انطلاق عملياته ابتداء من منطقة دماج بمحافظة صعدة .
واعلن التنظيم الناصري بقيادة نعمان الاصطفاف الى جانب الشرعية تزامنا مع انطلاق عاصفة الحزم ، لكن معظم فروع التنظيم لم تعترف بهذا الإعلان ، وظلت على موقف الحزب الداعم للحوثيين ، ثم انخرطت كليا في المعركة ضد الشرعية ومن تصفهم بـ ” قوى العدوان ” في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية .
“نعمان” اتخذ من محافظة تعز، جنوب البلاد مكانا له ورغم اعلانه الولاء للشرعية الا أن هذا الاعلان أفرغ من معانيه بعد مرور أشهر على المعركة مع الحوثيين .
فقد انتهج الناصري – جناح الشرعية سياسات معادية لمكونات الشرعية وهاجم رئيس الجمهورية والحكومة مرارا رغم مشاركته في الحكومة واستحواذه على وزارات سيادية وتوظيف معظم عناصره كمدراء عموم ومستشارين في مختلف وزارات وأجهزة الحكومة الشرعية .
ومؤخرا صعد الناصري -جناح الشرعية من استهدافه للشرعية بمحافظة تعز ، وأعلن انحيازه لجماعات العنف والعناصر الخارجة عن القانون في معركتها مع السلطات بتعز .
ونصب الناصري نفسه مدافعا لهذه العناصر ، كما أسند لناشطيه مهمة شيطنة مؤسسات الدولة بالتنسيق مع أجنحة متشددة موالية للحوثي ، وأخرى لا تعترف بالشرعية في نظام الرئيس الراحل صالح .