بقلم - عبد الهادي العزعزي
واحد من الحجرية يشتغل طباخ بمطعم، مسكين نزل عدن يشتغل، عليه ديون، ومعه جهال كثير، الرجل متقي مصلي، وحاله حال نفسه .
صاحب المطعم كان واحد نكد، يحسد الرجل على صبره، وليش الله أعطاه البركة والعمال يحبوا مرشد لطيبته .. المهم كان يضيع صحن، ويقول أكيد هذا الصحن ضيعه مرشد، يكتسر قلص وقال هذا كسره مرشد، سجلوه على مرشد، ومرشد يتحمل وصابر، ويقول يالله تخارجنا بس !
مرّة من المرات ضاع نسيب صاحب المطعم”ابن أخته” بلغوا صاحب المطعم، وخرج العمال، والناس معهم، وهات يادوّار بجميع مناطق عدن .. وكان كل واحد يرجع ساني لعند مرشد، ويقول له: يا مرشد مارجعش الولد؟! ويجيب مرشد : “لا” لكل واحد .
المهم وعلى هذه الحالة لما بعد العشاء رجعو الجماعة زعلانين، كل واحد جاء من مكان، وكانوا يبحثون عن الولد .
هنا ضبح مرشد، وقوى قلبه، وقال لهم:
يا جماعة ماحصلتمش الولد؟!
قالوا له : لا .
قال لهم مرشد: “هيا اسمعوا .. سجّلنه على مرشد”.
وعليه : فإننا نعتبر الإصلاح في نظر الناصريين هو مرشد .. ونقول لهم :
هيا اسمعوا :
سجلوا الجيش على مرشد
سجلو الأمن على مرشد
والصلاة والأذان على مرشد
وسكّات الكلاب في المدينة على مرشد !
وسجلو على مرشد كل شاردة وواردة .. حتى لو ناصري طحس بقرشة موز، بسبب ابنه الكسل ابن الكسل، أكل الموزة ورجم بالقشرة للدرجة، فالموزة عند الناصريين زرعها إصلاحي، ونقلها لسوق الجملة إصلاحي، وأبو العربية الذي يبيع الموز إصلاحي، والمكسَّر الناصري ضحية .. افتحوا حسابا لمرشد وسجلات، والقيد على مرشد .
#سجلهعلىمرشد